بِعِز وفخْر تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة بيومها الوطني الـ"92".
كل عام والمملكة تشهد تحولًا وتطورًا يعكس إيجابياته على أرضها بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي أضاف قيمة رفيعة للمملكة، عبر سياسات حكيمة، إضافة إلى مبادرات كبرى يتبناها ولي العهد السعودي، سمو الأمير محمد بن سلمان، الذي أحدث ديناميكية مميزة، في مجالات عدة، اقتصادية وصناعية، وفي مجال السياحة والثقافة بإقامة مهرجانات سياحية وثقافية، وإدخال الرقمنة والتكنولوجيا في المؤسسات الحكومية.
ومن أبرز سياسات التطوير التي تميز بها الأمير محمد بن سلمان، مشروع "نيوم"، ومن ضمنه مشروع "ذا لاين"، والذي يتضمن سلسلة من المجتمعات الإدراكية المترابطة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، والخالية من الانبعاثات الكربونية المخطط لبنائها في نيوم، والتي أعلنها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس إدارة شركة نيوم، في 10 يناير 2021، والذي أوضح أن عدد سكان المدينة يبلغ مليون نسمة، مع المحافظة على 95% من الطبيعة داخل نيوم، دون سيارات، والمشروع أحد مشروعات شركة نيوم، في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وفي هذه المناسبة السعيدة، التي تحتفل بها المملكة، نستحضر الترابط الأخوي بين الإمارات والسعودية، والذي أسس دعائمه بين البلدين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع أخيه عاهل المملكة العربية السعودية حينذاك الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، طيّب الله ثراهما.
تطورت العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وعلى إثرها جرى في قصر السلام بجدة عام 2016 التوقيع على اتفاقية إنشاء مجلس تنسيقي بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي 7 يونيو 2018، عُقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي بمدينة جدة، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع أخيه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ومن خلال هذه الخطوة ارتقى مستوى العلاقات الثنائية إلى مراحل غير مسبوقة، وتضمنت رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديًّا وتنمويًّا وعسكريًّا، عبر 44 مشروعًا استراتيجيًّا مشتركًا ضمن "استراتيجية العزم" التي عمل عليها 350 مسؤولًا من البلدين، من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية.
وللوقوف على عمق العلاقات الإماراتية السعودية، نذكر الوقفة المشتركة بينهما في "عاصفة الحزم"، التي انطلقت يوم 26 مارس 2015، لاستعادة الشرعية لليمن، حيث كانت الإمارات العضُد الأول للسعودية، كما كان الأمر عند تنفيذ أول نزول بري لخنق المليشيات الحوثية في العاصمة المؤقتة عدن، التي أدت فيها الإمارات دورًا حيويًّا مشهودًا به بقيادة المملكة العربية السعودية.
نقلا عن الاتحاد الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة