مشروع نيوم السعودي.. 60 مليار ريال استثمارات لجذب القطاع الخاص
قال نائب الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم السعودي، ريان بن محمد فايز، إن المشروع ضخ أكثر من 60 مليار ريال (حوالي 15.98 مليار دولار) خلال الـ18 إلى 24 شهراً الماضية للاستثمارات في القطاع الخاص.
وأضاف فايز، أن المشروع (وحدة تابعة لصندوق الثروة السيادي بالمملكة) التزم لتوفير 30 مليار ريال إضافية لتمويل الديون، ما يعكس جهود نيوم لجذب القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين للمشاركة في هذا المشروع العملاق.
رؤية مشروع نيوم
في عام 2015، أطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رؤية مشروع "نيوم" بوصفه ضرورةً لتصبح المملكة "عاصمة تجارية واقتصادية"، حيث يشمل المشروع مجموعة من المشاريع السياحية المستقبلية، من بينها "سندالة" إلى جانب نحو 12 مشروعًا آخر، تهدف إلى تطوير الوجهات السياحية في المنطقة.
ويعتبر نيوم جزءاً من رؤية السعودية المستقبلية، إذ يسعى إلى أن يصبح مركزاً للتكنولوجيا والابتكار المستدام ووجهة فريدة على ساحل البحر الأحمر.
ويمثل المشروع نقطة تحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام لا يعتمد فقط على النفط، من خلال تطوير قطاعات جديدة مثل السياحة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا العالية، بالإضافة إلى الإسكان والمشاريع الحضرية المستدامة.
ومن أبرز المشاريع التي يُجرى العمل عليها حاليًا، مصنع الهيدروجين الأخضر بتكلفة 8.4 مليار دولار، بالإضافة إلى "تروجينا"، الوجهة الجبلية التي ستضم منحدرات للتزلج، والمتوقع أن تستضيف الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029، ومن المقرر افتتاح المشروعين بحلول عام 2026.
مشروع ذا لاين
وفي إطار مشروع "ذا لاين"، تسعى نيوم إلى إنشاء نظام قطار فائق السرعة بحيث لا يبتعد أي فرد عن آخر بأكثر من 15 دقيقة، فيما يجري البناء حاليًا على مراحل، ويجري تقييم خيارات تقنية المصاعد المتعددة الاتجاهات.
وتمكنت نيوم أيضًا من جذب استثمارات من شركات عالمية، مثل شركة "Air Products" الأمريكية التي تدعم مشروع الهيدروجين، وشركة "Marriott International" التي ستدير فنادق في جزيرة سندالة.
وتكشف صور الأقمار الصناعية عن حجم البناء الضخم وخطوط الحفر الممتدة التي تشكل مسار "ذا لاين" في قلب الصحراء السعودية، وتؤكد أن المملكة ماضية في تطوير المشروع رغم التحديات التقنية.