وفد سعودي عماني لصنعاء.. هل اقترب اليمن من نهاية الأزمة؟
على وقع التفاهمات السياسية واتفاقات التقارب بين دول المنطقة، يبدو أن الأزمة اليمنية قد تنال نصيبها وتصل إلى محطتها الأخيرة.
آمال أحياها، تأكيد مصدرين لـ"رويترز" أن "وفدا سعوديا عمانيا سيجري محادثات لوقف إطلاق النار مع مليشيات الحوثي بصنعاء".
- اتفاق السعودية وإيران.. "وول ستريت جورنال": طهران توافق على وقف تسليح الحوثيين
- السعودية وإيران.. عهد جديد يدشن السفارات والتأشيرات والرحلات
وبحسب المصدرين فإن "الوفد يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع مسؤولي الحوثي وإنهاء الصراع المستمر منذ 8 سنوات في البلاد".
وأفاد المصدران المشاركان في المحادثات بأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل/نيسان.
لكن لم يصدر عن السعودية واليمن وسلطنة عمان أي تعقيب رسمي ينفي أو يؤكد ما نُشر، حتى كتابة الخبر.
دلالات الزيارة المرتقبة
وتعد زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء مؤشرا على إحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها سلطنة عمان بين السعودية ومليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران.
وتتوازي تلك المحادثات المرتقبة مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن.
وتشير هذه الزيارة والاتفاق المرتقب إلى أن "الخلافات الإقليمية آخذة في الانحسار في أعقاب اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الشهر الماضي".
اتفاق السعودية وإيران مهد الطريق
وكان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران قد بشّر بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن.
وأكد الخبراء أن هذا الاتفاق سيسهم في تخفيف التوترات بالمنطقة، وبينها الأزمة اليمنية.
وكانت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة، أعلنت في وقت سابق أن "استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية سيسرّع من التوصل للهدنة في اليمن".
واعتبرت البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة أن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران سيسهم كذلك في "انطلاق الحوار الشعبي في اليمن وقيام حكومة وطنية شاملة أيضا".