المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي: استقرار السعودية وأمنها خط أحمر
المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي باسم الشعوب الإسلامية يؤكد أن ما تتعرض له السعودية يعد استفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين
أعرب المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي باسم الشعوب الإسلامية، عن تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا في مواجهة المحاولات اليائسة التي تستهدف المملكة من قِبَل لفيف من المتربصين، مؤكدا أن استقرار السعودية وأمنها بالنسبة للعالم الإسلامي خط أحمر.
- قرارات الملك سلمان في قضية خاشقجي.. ميزان العدل "الحاكم الأول" بالسعودية
- ترامب: نثق في التحقيقات السعودية حول وفاة خاشقجي
وأكد المجلس خلال اجتماعه بمكة المكرمة برئاسة المفتي العام للسعودية رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بحضور الأمين العام نائب رئيس المجلس الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، و45 عضوا من كبار علماء ووزراء الدول الإسلامية، أن هذا الاستهداف لن ينال من المملكة العربية السعودية بريادتها المستحقة للعالم الإسلامي.
وأشار المجلس إلى الرمزية الروحية للسعودية وما تتشرف به من خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، إلى جانب سجلها المشرف في دعم جهود الأمن والسلام الدوليين ومحاربة التطرّف والإرهاب والإسهام الفاعل والمؤثر في حماية العالم من شروره.
وحذر المجلس من خطورة محاولات حاضنات التطرف والشر وما تنفقه على وسائط الاستئجار الإعلامي لترويج موادها المفبركة وتمريرها، مؤكدا أن مصداقيتها سقطت بعدما انساقت في تصريحات إدانة في شأن لا يزال قيد الاستطلاع والاستنتاج، ما يعكس أهداف تلك الحملة.
وأوضح المجلس أن الرصيد الكبير الذي تحتله السعودية في قلوب المسلمين لن ينضب، فهو نابع من ثابت إيماني، ويقين صادق بكفاءة رعايتها لمقدساتهم بعمل إسلامي رائد في بعده الوسطي ومهارته القيادية الحاضنة.
وبيّن أن ما تتعرض له السعودية يعد استفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، وهو لا يستهدف استقرارها فحسب، بل يطال الاستقرار الدولي سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
وناقش المجلس جملة من الموضوعات، تصدرتها قضية فلسطين، ومستجدات الأوضاع في سوريا واليمن، ومأساة مسلمي الروهينغا، علاوة على مكافحة أفكار الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش ومن في حكمهم، وأهمية تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بآليات فاعلة ومثمرة.
كما تطرق المجلس إلى أوضاع المسلمين في الدول ذات الأكثرية غير المسلمة، مبديا أسفه وقلقه من استمرار بعض مظاهر العنصرية والكراهية ورفض الآخر ورفع شعارات "الإسلاموفوبيا"، في عصر الانفتاح والتقارب العالمي والتشارك المصالحي ودعوات التعايش السلمي.