قمم السعودية.. "معلَم" في تاريخ العلاقات العربية الصينية
لقاءات يعقدها الرئيس الصيني شي جين بينغ مع قادة عرب بالسعودية، في قمتين تعتبران "معلما" بتاريخ العلاقات بين الجانبين.
اجتماعات يعقدها الرئيس شي جين بينغ في إطار زيارة يجريها إلى المملكة العربية السعودية للمرة الأولى منذ 2016، وفي ثالث رحلة له إلى الخارج منذ أعلنت بكين إغلاق حدودها على خلفية جائحة كورونا.
واليوم الخميس، التقى شي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ووقعا بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين".
كما اتفق الجانبان على عقد اجتماع لقادة الدولتين كل عامين، وفق وكالة الأنباء السعودية.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الصيني، في وقت لاحق اليوم، في قمتين الأولى خليجية-صينية والثانية عربية-صينية، يحضرهما قادة دول المنطقة الذين بدأوا بالتوافد منذ الأمس إلى العاصمة السعودية.
وقبل قليل، وصل الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة إلى مدينة الرياض، على رأس وفد دولة الإمارات إلى أعمال الدورة الـ43 لقمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفد الدولة للمشاركة في القمم الثلاث، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ويوم أمس، بدأ زعماء وقادة الدول بالتوافد إلى العاصمة السعودية، بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد الكويت.
أيضا وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ونظيراه المغربي عزيز أخنوش، والجزائري أيمن عبدالرحمن، والفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وغيرهم من القادة.
"معلم"
وفي تصريحات نقلها إعلام صيني رسمي، قال شي إن بكين تتطلع إلى "بذل جهود مشتركة مع الجانب السعودي والدول العربية، لتصبح القمتان حدثين كبيرين كمعلم في تاريخ تطور العلاقات الصينية العربية والصينية الخليجية، يسهمان في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى جديد".
السعودية والصين.. اتفاق على تعميق العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة
وسبق أن أكدت السعودية والصين أهمية استمرار العمل المشترك في جميع المجالات وتعميق العلاقات في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ودعا الجانبان، في بيان مشترك في ختام القمة السعودية الصينية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني، إلى أهمية مواصلة إعطاء الأولوية للعلاقات بين البلدين، في علاقتهما الخارجية ووضع نموذج من التعاون والمنفعة المتبادلة.
كما اتفق الطرفان على مواصلة دعم المصالح الجوهرية لبعضهما بثبات والدعم المتبادل في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه.