السعودية والإمارات.. مغردون: البيت والمصير والهدف واحد
أكد مغردون سعوديون وإماراتيون قوة العلاقات التي تربط بلديهما، واستنكروا ما يتم تداوله من تقارير وشائعات حول خلافات بين البلدين.
وأطلق مغردون من بينهم أمراء وإعلاميون ومواطنون من بين البلدين هاشتاقات تعبر عن قوة العلاقات بين البلدين والأخوة والشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، من قبيل #السعوديه_الامارات، #الإماراتي_سعودي_والسعودي_إماراتي ، #السعودية_والإمارات_معا_أبدا.
ووجه المغردون رسالة لمن يقف خلف تلك المؤامرة، عبر محاولة التهويل والتضخيم والمبالغة وإعادة تأويل مواقف البلدين زورا وبهتانا، وقالوا لهم: "لن تنجح مؤامراتكم ولن يزيدنا هذا إلا حباً وقوة وصلابة.. كلنا واحد ومصيرنا واحد ولا أحد يستطيع أن يفرقنا".
السعودي إماراتي.. والإماراتي سعودي
"السعودي إماراتي والإماراتي سعودي" تلك العبارة التي أطلقها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، في وقت سابق، آثر مغردون على إعادة التغريد بها في وجه الحملة التي تستهدف العلاقات بين البلدين.
وضمن هذا الهاشتاق غرد الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود قائلا :"اللي قاعد يلعب بالموية العكره (من يحاول الصيد في المياه العكرة) أحب أقولك البيت واحد والمصير واحد والهدف واحد".
وأردف في تغريدة أخرى :"كلنا واحد ومصيرنا واحد ولا أحد يستطيع أن يفرقنا بإذن الله".
في السياق نفسه، غرد الكاتب السعودي يحيى التليدي مؤكدا أن: "التحالف السعودي الإماراتي صامد ومستمر وباق.. هو الذي غير مصير المنطقة بأكملها في السنوات العشر الأخيرة وأنقذ العديد من الدول العربية.. في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين، وما يجري في العراق والسودان هو امتداد لنجاحات هذا التحالف هذه حقيقة يجب ألا ينكرها أحد".
متفقا معه، قال المغرد السعودي فائز المطيري: "من يحاول أن يفرق بين السعودية والإمارات كمن يحاول أن يبصق على السماء! فكلنا يد واحدة عيال زايد وعيال سلمان".
بدوره تهكم مغرد سعودي ويدعى أبو طلال من التقارير التي تحدثت عن خلافات بين البلدين، قائلا: "نعم هناك خلاف بين السعودية والإمارات فقد اختلفنا على من يحب الثاني أكثر واتفقنا أنهم أكثر وإحنا أكثر ".
شراكة الخندق الواحد
من جهتهم استعان مغردون إماراتيون بتصريحات سابقة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات تعبر عن الشراكة الإستراتيجة التي تربط السعودية والإمارات، واصفاً إياها بأنها "شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات المحيطة".
وفي هذا الصدد ، قال الإعلامي الإماراتي جمال الحربي :"في السياسة والاقتصاد والرياضة وفي كل شيء..مصالح السعودية هي مصالح الإمارات نحن لهم الحليف الصادق وهم لنا نِعم السند، شراكة تجمعها الأهداف وترسخها التضحيات".
وأردف :"قالها الكبار الإمارات والسعودية في خندق واحد .. وحين يتحدث الكبار لا تلتفتوا لأحلام ومؤامرات الصغار ".
متفقا معه، قال المغرد الإماراتي جمال الجابري :"مـعـاً أبـداً ونقول بكل فخر #السعودي_إماراتي_والإماراتي_سعودي".
في السياق نفسه قالت المغردة ريما حمدان:"الإمارات والسعودية يسيران بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار بمشاعر الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين".
وتابعت:"السعودي إماراتي والإماراتي سعودي بعلاقة موثقة في التاريخ قائمة على السلام".
مؤكدا الأمر نفسه، قال المغرد عبدالله سهيل العبري :" تعتبر العلاقات السعودية-الإماراتية علاقات ذات توجهات حكيمة وذات مواقف متطابقة وواضحة، وخاصة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز أمن واستقرار المنطقة، مع العمل بدأب على تعزيز التعاون المشترك، وذلك في ظل التنسيق المستمر بين البلدين".
من جهته استنكر المغرد محمد النقبي محاولات الوقيعة بين البلدين قائلا: "هناك حملة قذرة لشرخ العلاقة الإماراتية السعودية ونحن نقول لهم لن يزيدنا هذا إلا حباً وقوة وصلابة.. السعودية والإمارات أكبر من مجرد دولتين نحن والله واحد في الدم والمصير".
نموذج يحتذى
وبخطى واثقة، تمضي الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والإمارات إلى آفاق أرحب، حتى أضحت العلاقات بينهما نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية.
شراكة تتوثق وتعاون يتزايد بدعم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف ومتابعة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
وشهدت العلاقات الإماراتية - السعودية نقلة نوعية في العديد من المجالات، بعد إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين في مايو/أيار 2016.
علاقات عبّر عن متانتها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال زيارته للمملكة في 5 مايو/أيار الماضي، مؤكدا أنها تمضي "بقوة وإرادة صادقة في إطار من الأخوة والثقة والمصير المشترك".
وأعقب زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة العربية السعودية، زيارات متبادلة واجتماعات مكثفة على مدار الأيام الماضية، -توثيقا للشراكة والتعاون المتزايد بين البلدين.
ولا يكاد يمر يوما في تاريخ تلك العلاقات، إلا وتشهد تطورا ونموا على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وإلى جانب العلاقات الثنائية النوعية، تتبنى الدولتان مواقف مشتركة إزاء القضايا العربية والخليجية والإقليمية والدولية؛ حيث تعمل الدولتان على تعزيز العمل العربي المشترك، وصون مسيرة مجلس التعاون الخليجي،
ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتصدي للتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، وتعملان على إيجاد حلول دائمة لأزمات ونزاعات المنطقة المختلفة.
وتمضي العلاقات بين الإمارات والسعودية في طريقها لتحقيق نموذج تكامل عربي استثنائي، بتوجيهات وجهود قادة البلدين، محوره التعاون والتكاتف على كافة الصعد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مستنداً إلى الإرث الحضاري والتاريخي ومقومات القوة المشتركة، ومدعوماً برؤى وطموحات قيادات البلدين، وسط إدراك مشترك أن الدولتين يجمعهما مصير واحد ورؤية متكاملة مشتركة، وأن التعاون بينهما يصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والرفاهية لشعبيهما.