المرأة السعودية: 10 أشهر وأذهب إلى عملي بسيارتي

الموظفات السعوديات كن يجدن صعوبات في التنقل خاصة من يتطلب عملهن التأخر في مستشفى أو عمل إعلامي أو غير ذلك

 جاء القرار التاريخي الذي شهدته المملكة العربية السعودية بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منح المرأة حق قيادة السيارة ليكون القرار التاريخي الثالث الذي يسطره التاريخ في حق المرأة السعودية وييسر لها كافة حقوقها.

• السعودية.. أمر بالقبض على مغرد هدد بقتل مؤيدي قيادة المرأة للسيارة

فقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جاء عقب سلسلة من القرارات التي بدأت منذ عهد الملك فيصل بن عبد العزيز الذي أمر بتعليم المرأة، ثم الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أمر بتَرشح المرأة على مقاعد مجلس الشورى، وأن يكون لها نصيب من البعثات التعليمية مثلها مثل الرجل تماماً.

ولعل ما يدور في أروقة قصر الحكم في المملكة السعودية يُنبئ عن مزيد من القرارات الجريئة التي تسير جميعها في مسار بدء دولة سعودية جديدة هي الدولة الثالثة التي تضطلع لأن تكون حاضنة التطور والرقي باستخدام ثرواتها، والتحول اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً إلى دولة عصرية.

وأكد على ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تبنى رؤية 2030 بقوله: "لقد ولت حقبة عام 1979 ولن تعود"، معلنا بذلك مولد دولة سعودية بملامح العصر الحديث.

المواطن أولا

واشتملت رؤية 2030 التي أعلنها ولي العهد السعودي على باب يقضي بضرورة تمكين المرأة وإعادة كافة حقوقها التي تأخرت كثيراً؛ لتلبي الرؤية رغبات الكثيرات من السعوديات.

وبحسب تقارير حديثة صدرت عام 2016 يوجد في المملكة حوالي 176.275 مطلقة و384.802 أرملة و 171.777 امرأة فوق سن 35 غير متزوجات؛ ما يجعل القرار الجديد ينهي المعاناة التي كن يجدنها سواء عند طلب سيارة أو استقدام سائق.

وفي ذلك قالت عضو مجلس الشورى سابقا الدكتورة ثريا العريض إن قرار خادم الحرمين الشريفين "أدخل فرحة عارمة على جميع المواطنين والمقيمين بالمملكة؛ فتوقيت القرار لم يكن متوقعا ً في ظل الأحداث التي تشغل الدولة حاليا، إلا أن حكومة المملكة أثبتت أنها تضع المواطن صوب نظرها في كل وقت".

ولفتت إلى أن رؤية المملكة 2030 تضمنت باباً كاملاً لتمكين المرأة والنهوض بمكانتها في المجتمع وتحسين الصورة التي رسمها لها الغرب.

في السياق ذاته، قالت الحقوقية في مجال المرأة الدكتورة أريج أبو حليقة إن المجتمع السعودي يعيش حالة من التطور المجتمعي، مشيرة إلى أن كثيراً من السيدات في المملكة يقدن السيارات بالخارج ولديهن رخص قيادة من دول أخرى، وبمجرد التطبيق الفعلي للقرار في شهر شوال المقبل سوف نجد الكثيرات قد مارسن القيادة.

وفي السياق ذاته، قالت الحقوقية في مجال المرأة خديجة العتيبي قائلة: "إن جميع الموظفات كن يجدن صعوبات في التنقل خاصة من يتطلب عملهن التأخر بعض الوقت في مستشفى أو عمل إعلامي أو غير ذلك من الأعمال مختلفة التوقيتات".

وبالقرار الجديد فإن "جميع النساء في المملكة يشعرن حاليا بأن لهن ظهراً وسنداً ممثلاً في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الذي منذ أن أعلن عن رؤية 2030 وهو يعلم احتياجات المواطن ويسعى لوضع حلولاً جذرية لها".

واختتمت مبتهجة: "بعد 10 أشهر سوف أكون في الشارع أقود سيارتي بنفسي للذهاب إلى الدوام".