حضور لافت للمرأة السعودية في معرض الرياض للكتاب

المرأة السعودية تحظى باهتمام كبير من جانب قيادة المملكة العربية السعودية والقائمين على تحقيق رؤية السعودية 2030.

يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2019 حضورا لافتا للمرأة السعودية، التي شاركت بإنتاج فكري وثقافي يجمع بين الأصالة والمعاصرة واستعراض المرحلة الجديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية، في ظل اتساع مساحة الإصدارات الأدبية وزيادة عدد دور النشر.

وخلال انطلاق المعرض رصدت "العين الإخبارية" حفلات توقيع عدد من المؤلَّفات لكاتبات سعوديات بلغ عددهن 16 كاتبة تنوعت إصداراتهن بين الرواية والقصص، من بينها "شتات ذاكرة" لأثير أحمد الغامدي، و"تقاسيم في حرم القلوب" لنوال سعيد الطالع، كما عرضت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أكثر من 180 منتجا ثقافيا وابتكارات لطالبات حصلن على جوائز عالمية.

يقول عضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور معجب السباعي لـ"العين الإخبارية": "تحظى المرأة السعودية باهتمام كبير من جانب قيادة المملكة العربية السعودية والقائمين على تحقيق رؤية المملكة 2030؛ فهي تعد عنصرا مهما من عاصر الإنماء وتطوير الطاقات في ظل وجود ما يزيد على 50% من خريجي الجامعات من الإناث"، مشيرا إلى أن المرأة السعودية حققت مؤخرا الكثير من الإنجازات على المستوى الثقافي مستغلة المناخ الذي تعيشه المملكة حاليا والحراك في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ويضيف السباعي: "ارتادت المرأة السعودية الكثير من مجالات الإبداع الأدبي، وهو ما نجده في أدب السير الذاتية النسائية للعديد من الكاتبات السعوديات، ونقيس على ذلك في معظم مجالات الفنون والفكرية الأخرى، كما نجد لها حضورا مميزا في المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية مثل سوق عكاظ والجنادرية وحاليا في معرض الكتاب الدولي في الرياض وما يقام في مناطق المملكة المختلفة".

ويؤكد عضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أن حضور ومشاركة الكاتبات السعوديات بإنتاج ثقافي وفير في معرض الرياض للكتاب يحمل دلالة واضحة على مساحة التغير التي تشهدها المملكة حاليا، لافتا إلى أن دورة 2020 سوف تكشف عن ريادة ثقافية أكبر للمرأة في العام المقبل.

ويقول الشاعر والإعلامي محمد الحمامصي لـ"العين الإخبارية": "حضور المرأة السعودية في الحراك الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب كناشرة ومؤلفة للقصة والشعر والرواية، أيضا مفكرة وفنانة تشكيلية ومصورة فوتوغرافية يشكل توافقا متميزا مع الانفتاح الثقافي والأدبي والفكري والفني الذي تشهده المملكة اليوم".

ويتابع قائلا: "أصبح إبداع المرأة السعودية الآن عنصرا فاعلا في تمثيل الوجه الثقافي والإبداعي السعودي؛ فهي حاضرة بقوة في كل الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية على المستوى العربي والإقليمي والعالمي.. إنها مبدعة طموحة وتواقة إلى الإضافة إلى المنجز السعودي الثقافي، وأظن أنه كلما ارتفع سقف الحريات الإبداعية سوف تقدم لنا المملكة المزيد من الكاتبات في كل أجناس الكتابة ومبدعات في كل أشكال الفنون"، مؤكدا أن متابعة مؤلفات المرأة السعودية في معرض الرياض فضلا عن حضورها الحيوي كقارئة ومتابعة أمر غاية في الأهمية ويؤشر إلى أنها ترنو إلى مستقبل تمثل فيه قوة حقيقية في النهضة الثقافية والإبداعية التي تستقبلها المملكة.

وترى الكاتبة نوال سعيد الطالع أن معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2019 جاء ثريا بإنتاج المرأة ثقافية من خلال دور النشر، والظهور الراقي للقائمين والمسؤولين عن المعرض، معبرة عن سعادتها لعرض تجربتها في التأليف وتوقيع كتابها "تقاسيم في حرم القلوب" الذي يظهر في خواطر أدبية وجدانية لها أبعاد عاطفية.