10 كتاب سعوديين في رسائل شديدة لقطر: الويل لمن يتعرض لوطننا
"العين الإخبارية" ترصد رسائل شديدة اللهجة لقطر، حملتها مقالات 10 كتاب سعوديين في 7 صحف سعودية صادرة صباح الخميس.
"لا تنازل مع قطر"، و"علاقتنا معكم انتهت للأبد"، "وكل ما قاموا به من عدوانٍ علينا -عبر الإعلام- له ثمنٌ مؤلم، فويلٌ لمَن يتعرَّض لهذا الوطن بسوء".. نماذج من رسائل شديدة اللهجة وجهها كتاب سعوديون إلى قطر في صحف بلادهم الصادرة، اليوم الخميس، ردا على الحملة التي قامت بها ضد بلادهم وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان خلال الفترة الماضية.
واعتبر الكتاب أن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في قمة العشرين بالأرجنتين المقرر انطلاقها غدا أبلغ رد على فشل تلك الحملات.
ورصدت "العين الإخبارية" رسائل شديدة اللهجة لقطر حملتها مقالات 10 كتاب سعوديين في 7 صحف سعودية هي "عكاظ والوطن والجزيرة والشرق الأوسط والحياة والمدينة واليوم"، في أعدادها الصادرة، الخميس.
لا تنازل مع قطر
وتحت عنوان "لماذا لا تنازل مع قطر؟!"، قال الكاتب خالد السليمان، إن "أزمة العلاقات مع قطر أثبتت حاجة دول المقاطعة للتمسك أكثر بمطالبها، فالسلطة القطرية لم تفعل شيئا سوى تعزيز أسباب هذه المقاطعة وتأكيد مبررات ودوافع جيرانها".
وأوضح أن" الحرب الخفية التي كانت تقودها قطر ضد هذه الدول في المحافل الدولية للتأليب عليها وتشويه صورتها، وتجنيد المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية ضدها تحولت من الخفاء إلى العلن، بينما أصيبت أدواتها الإعلامية وعلى رأسها الجزيرة بحالة سعار ضد هذه الدول ومصالحها."
وتابع: "ما قامت به دول الخليج الثلاث بالإضافة لمصر لم يتجاوز إغلاق الباب من طرف واحد لكف الأذى دون أي استهداف للمصالح القطرية، لكن الطرف الآخر لم يتفرغ لنفسه وينشغل بمصالح شعبه، بل كرس كل طاقاته وجهوده وأمواله لتصعيد حربه ضد هذه الدول، ودس أنفه في حرب اليمن وقضية خاشقجي كما لو أنه أحد أطرافها!".
وتابع "ورغم ذلك فإن الدول الأربع نجحت كثيرا في هذه المصارحة في العلاقات المكشوفة مع قطر في كف آذاها، فمنذ بدأت هذه المقاطعة توقفت العمليات الإرهابية، وانحسر نشاط الخلايا المعارضة المستترة والمسلحة بعد قطع شرايين إمدادها بالحياة وإسقاط أقنعتها".
وبين الكاتب أن "تأكيد السعودية ومصر خلال زيارة ولي العهد الأخيرة للقاهرة على التمسك بجميع مطالب إنهاء الأزمة ليس هدفه إطالة أمدها، بل الإشارة إلى أن تجاوز مسبباتها يكمن في الحلول الجذرية، خاصة وأن السلطة القطرية لم تظهر أي بوادر حسن نية لإقناع جيرانها بإصلاح العلاقات وتبديد المخاوف".
وأردف:"وما تبني قناة الجزيرة القطرية وتوابعها لقضية خاشقجي بهذا الشكل الفج سوى دليل على أن بيت الداء القطري لا تعالجه المسكنات!".
وفي السياق نفسه، تعرض الكاتب محمد العصيمي في مقاله بجريدة "اليوم" الذي جاء تحت عنوان "الضيف الكبير" للحفاوة التي استقبل بها الأمير محمد بن سلمان خلال جولته العربية التي شملت الإمارات والبحرين ومصر وتونس صدمت إعلام قطر، قائلا إنه "بُهت إعلام الصغار ولم يسعه إلا أن يتخبط في تفسير هذه الحفاوة الكبرى بعد أن ظن أن مطارقه الإعلامية قد أدت غرضها".
ولفت إلى أنهم كانوا يودود استغلال قضية خاشقجي للحصول على تنازلات في الأزمة مع قطر، إلا أنهم فشلوا.
وقال في هذا الصدد "هم طبعا، وهذا ثابت بحكم مسلسل التصريحات والتسريبات التركية والقطرية، لا تعنيهم الجريمة ولا من ارتكبت بحقه بقدر ما راهنوا على الحصول على مكاسب وتحقيق تنازلات من المملكة أو حلفها العربي المتضامن تجاه عدد من القضايا".
وأردف: "وهذا الرهان سقط فيما صدر من تصريحات عقب زيارة سمو ولي العهد إلى مصر، وإعلان تمسك الدولتين بالشروط الثلاثة عشر لإنهاء مقاطعة قطر، وألا تنازل تجاه هذه الشروط، ولا قبول لاستغلال الأزمة ومحاولة تقويض التحالف العربي الرباعي تجاهها".
العلاقة انتهت للأبد
ذهب الكاتب أحمد الشمراني إلى أبعد من ذلك في مقال نشرته "عكاظ" تحت عنوان "الصقر وجرذان قطر"، قال فيه :"أظن بل أعتقد جازماً أن علاقتنا كسعوديين مع قطر الحمدين وقطر القرضاوي وقطر عزمي وقطر الجزيرة انتهت للأبد.".
وأردف:" انتهى كل شيء يا قطر، وتم في أعقاب هذا التحريض ضد ولي العهد (محمد بن سلمان) من قبل الآلة الإعلامية الممولة من قبلكم قفل هذا الملف للأبد أو هكذا يرى كل السعوديين".
وتابع: "هذر منابركم وآلتكم الإعلامية اليومي، بل واستهدافها الرجل الثاني في قيادتنا فيه من الغل والكيد والحقد والحسد أشياء تجعلنا نؤمن إيماناً تاماً يا قطر أنكم أشد عداء لنا من العدو الفعلي لنا في المنطقة".
ووجه حديثه للسلطات القطرية قائلا:" إن كنتم تعتقدون مجرد اعتقاد أن هذا الهجوم الإعلامي على الصقر (محمد بن سلمان) من قبل آلتكم الإعلامية التي يقودها مرتزقة وبقايا إخوان وتجار العهر والباحثين عن الريال القطري ستهز هذا البطل فأنتم واهمون، فكيف بعنز تناطح طويق!".
محمد بن سلمان في قمة العشرين
بدوره تعرض الكاتب عبد الرحمن الراشد إلى فشل الحملة التي كانت تقودها قطر لإفشال مشاركة ولي العهد السعودي في قمة العشرين.
وفي مقال له بجريدة الشرق الأوسط تحت عنوان "ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟" قال: "رأينا كيف لم تفلح الحملة التي تشن منذ أسابيع في إبعاد السعودية، ولا في منع مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في القمة. ولا يمكن لأحد أن ينكر أن الأمير محمد بن سلمان بسفره إلى الأرجنتين وزيارته أربع دول، في الطريق إليها، أفشل محاولات خصوم السعودية، ولم يترك لهم الساحة. لم يتهرب من مواجهة التحديات."
وأشار إلى أنه "تم إقرار طلب السعودية بأن تعقد القمة في الرياض في العام المقبل مما سيزيد غضب خصومها الذين سعوا لحرمانها من المشاركة في قمة الأرجنتين وفشلوا، وستستضيف الرياض قمة العشرين المقبلة، فكيف يمكن عزلها وإضعاف ولي العهد السعودي؟!"
أيضا قال الكاتب حمد بن عبدالله القاضي في مقال نشرته "الجزيرة" السعودية تحت عنوان "بلادنا وولي عهدنا: هُزم الجمع وولَّوا الدُّبر" :"
ها هو ولي عهدنا الذي وُجّهت إليه السهام يقوم بجولته العربية والدولية، ووجد ويجد كل التقدير والاحترام، وسيحضر قمة العشرين (أهم قوة اقتصادية عالمية يشارك فيها زعماء العالم) ممثلاً لوطنه ولعالمه العربي؛ بوصف «السعودية» هي الدولة العربية الوحيدة في مجموعة العشرين التي تقود اقتصاد العالم وسياساته."
بدوره أشار الكاتب عبدالله ناصر العتيبي في مقال بجريدة "الحياة " تحت عنوان "جولة ولي العهد السعودي: الغبار إذا ما انجلى" إلى أن "الحملات التي كانت تستهدف بلاده كانت مصنوعة بعناية شديدة للتأثير على السعودية، من أجل تعطيل الزخم الإصلاحي الداخلي الكبير من ناحية، وعرقلة فعلها السياسي الإقليمي والعالمي من ناحية أخرى، ما يسمح لقوى أخرى في المنطقة بالتقدم قليلا على حساب المصالح السعودية."
وبين أن "ما حصل بعد أن انجلى الغبار؟ خرجت السعودية أقوى وأشد عوداً".
وأردف:"انجلى الغبار، واكتشف العالم أن السعودية لم تتعطل داخلياً، فالمشاريع تتزاحم على الأجندة الوطنية، وحسابات المستقبل تنتقل من منطقة الى أخرى مع زيارات الملك سلمان وولي عهده الأخيرة".
وبين أن "ولي العهد السعودي لن يذهب إلى بيونس آيريس ممثلاً للمملكة العربية السعودية وحدها، بل سيمثل غرب آسيا ودول الشرق الأوسط، وهو بذلك لا يكتفي فقط بالتأكيد على انجلاء الغبار، وإنما يسهم فعلياً في أن تتمتع دول المنطقة بجو صاف نظيف، لا غبار فيه ولا مكائد صغيرة."
رسالة لأعداء السعودية
الكاتب عبدالله فراج الشريف وجه هو الآخر رسالة عبر مقال نشرته جريدة "المدينة" تحت عنوان "ما لم يعلمه أعداء الوطن" ،أشار فيها إلى ما فعلته قطر والإخوان ضد بلاده.
وقال في هذا الصدد "حينما حدثت قضية الأستاذ جمال خاشقجي -يرحمه الله- استغلتها جهات وبلدان وأحزاب أو جماعات، تحمل لبلادنا عداءً، لبث سمومها تجاه وطننا، ولكن هؤلاء جميعاً بدءاً من جهة الإخوان وقطر، ومعهم بعض الأتراك ساسة وصحفيين، يضمرون في نفوسهم عداءً لنا ولبلادنا محسوساً؛ بلغ كافة أبناء الوطن".
وتابع :"ولكن هؤلاء لم يُدركوا أن في السعودية أسرة مالكة وشعباً متفقين على حب وطنهم، ومستعدين للدفاع عنه بكل ما يملكون من الأرواح والأجساد والأموال".
ووجه رسالة شديدة اللجهة قائلا:" ولا أظن إلا أن دولتنا تُخطِّط لموقفٍ حازم من كل الأعداء، وسيرون أن كل ما قاموا به من عدوانٍ علينا -عبر الإعلام- له ثمنٌ مؤلم بإذن الله، فويلٌ لمَن يتعرَّض لهذا الوطن بسوء، أياً كان حجمه، فقد كُنَّا ومازلنا أمة الإباء في ماضينا وحاضرنا، لا نعتدي على أحد، ولكنَّا نردُّ العدوان بأشدّ منه".
الرسالة ذاتها وجهها الكاتب محمد فايع في مقال نشرته جريدة "الوطن" تحت عنوان "محمد بن سلمان ولي عهدنا رغم أنوفهم"، تعرض فيها إلى "الحملات المسعورة الموجهة ضد بلادنا التي لم يسبق لها مثيل في التعاطي مع أي قضية من القضايا العالمية، سواء «الحملات الإعلامية» التي قادتها فضائيات وصحف كشّرت عن أنياب الحقد والكراهية، كالجزيرة وفضائيات حزب اللات، والفضائيات الأجنبية والصحف التي فقدت أمانة المهنة الصحفية، كواشنطن بوست، وصباح التركية والديار اللبنانية، والصحف الصفراء الأخرى، ومرتزقة الإعلام من بيروت والدوحة ومن عمان وأنقرة وإسطنبول من مدفوعي الثمن ليكذبوا(...) ثبت أنها تمارس نوعا من «الابتزاز السياسي والمالي»، وأنها جميعا تعرّت وانفضحت أهدافها، وانكشفت سوءتها".
وأردف:"نقول لأعداء الوطن أينما كانوا، إن الشعب السعودي في كل مناطق الوطن من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه وفي وسطه، لديه الثقة الكاملة في ولاة أمره، فسلمان يسكن في قلب كل مواطن سعودي، وسمو الأمير محمد بن سلمان يحظى بدعم ومحبة وثقة كل أطياف الشعب، والشعب أخذ عهدا على نفسه أن يبقى معهم وحولهم وبهم على أن يكملوا المشوار نحو بناء الوطن «شاء أعداؤنا أم أبوا» بإذن الله، وإنهم لن ينالوا من مسيرتنا التنموية التي يقودها سمو ولي العهد، فليخرسوا ألسنتهم.".
مؤامرات قطر.. وعزمي بشارة
من جهته آثر الكاتب محمد الساعد في مقاله بجريدة "عكاظ" فضح مخططات قطر التي يقوم بها عزمي بشارة الذي وصفه بأنه "صهيو قطري".
وبين أنهم يستهدفون "هدم جدران الدول العربية وتحويلها لدول فاشلة."
وقال إن هناك "مخططا للاستحواذ على الرأي العام عبر أربعة محاور تصب كلها في خدمة مشروع الدوحة بالمشاركة مع الديموقراطيين في أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين."
وبين أن أحد تلك المحاور "من خلال توسيع الإعلام اليميني المتطرف؛ وهذا تمثله قنوات الجزيرة بكل تفرعاتها، والهدف منها مخاطبة الشعوب المسحوقة المحتقنة الفقيرة وتحريضها على أنظمتها الحاكمة وعلى خصوم قطر؛ على سبيل المثال السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وكل من لا يتوافق مع المشروع القطري، كما تم ذلك مع تشاد وموريتانيا على سبيل المثال."
دروس مما حدث
وفي مواجهة تلك الحملات والمؤمرات، دعا الكاتب فهد الأحمري في مقال بجريدة "الوطن" إلى أخذ "دروس مما حدث" بعد ما فعله "الإعلام القطري والتركي" في تعاطيه مع قضية خاشقجي، مشيرا إلى أن "الأداء الإعلامي لدينا بحاجة إلى خارطة طريق، لا سيما في الجانب الدولي".
ودعا في هذا الصدد إلى "تبني مشروع إعلامي دولي سعودي، يواكب ثقل وطننا الديني والسياسي والاقتصادي، ولحاجتنا الماسة للوصول إلى العالم الآخر، إعلاميا، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة، قبل أن يخلفها أخرى -لا قدر الله- لكون أعداء الوطن متوثبين ولن تتوقف جهودهم عن تشويه بلادنا".