قمة عربية إسلامية بالرياض.. «العين الإخبارية» تستشرف المأمول
«الحكمة التي يتمتع بها قادة العالمين العربي والإسلامي بالرياض ستدفع الأمور باتجاه موقف موحد وحاسم» حول وقف حرب غزة.
هذا ما أكده مستشار رئاسة الحكومة السورية، عبد القادر عزوز، في قراءة استشرافية حول الانتظارات من القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها العاصمة السعودية.
- القمة العربية الإسلامية.. اجتماع وزاري لصياغة البيان الختامي
- بمشاركة إماراتية.. بدء توافد القادة لحضور قمة الرياض (بث مباشر)
ويشارك الزعماء العرب والرئيس الإيراني، السبت بالرياض، في قمة عربية وإسلامية مشتركة يُتوقّع أن تؤكد المطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة قبل أن يتسع نطاق العنف في المنطقة.
وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر بين إسرائيل وحماس في غزة، وأسفرت عن أكثر من 11 ألف قتيل بالقطاع.
وفي مقابلة مع «العين الإخبارية»، قال عزوز إن "العقلانية والحكمة التي تتوفر لدى قادة العالمين العربي والإسلامي بالرياض اليوم ستدفع الأمور باتجاه موقف موحد وحاسم، والتوصل لمخرجات تعمل على تلبية تطلعات وآمال الشعوب".
وأضاف متحدثا عن المأمول من القمة، أن انعقاد هذه الاجتماعات «يشكل محطة في اتجاه العمل العربي المشترك، نحو توحيد المواقف، والعمل على تلبية تطلعات وآمال الشعوب العربية في انعقاد هذه القمة».
وتوقع عزوز قرارات مهمة بشأن وقف حرب غزة والتحرك الدبلوماسي السريع في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ملزم لإسرائيل.
ولفت إلى أن الأحداث الأخيرة تثبت بأنه "لا يمكن الحديث عن أي سلام ما لم يتم استعادة الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بما فيها إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ووقف توسع الاستيطان، وأيضا عودة أهلنا الفلسطينيين اللاجئين ضمن حق العودة».
وتابع أن كل هذه القضايا الأساسية لابد أن تكون اليوم ضمن مبادرة عربية للسلام تقدم للعالم وتفرض على إسرائيل ضرورة الامتثال للقرارات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني.
مؤشر إيجابي
بالمقابلة نفسها، اعتبر عزوز أن مشاركة سوريا بأعمال القمة من خلال تمثيل بمستوى رئاسي (الرئيس بشار الأسد)، يشكل «مؤشرا إيجابيا، ويعكس حجم التفاعل العربي والرغبة في توفر إرادة عربية لدى الأشقاء» من أجل وقف الحرب في غزة.
وشدد على أن «فلسطين عادت مجددا لتتصدر المشهد السياسي على المستويين الإقليمي والدولي»، لافتا إلى أن «العالم بأسره يتطلع إلى مخرجات هذه القمة».
وكان من المفترض بالأساس أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن الخارجية السعودية أعلنت باكرا السبت عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي.
وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم دام نفذته الحركة قبل أكثر من شهر داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص حسب حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة.
وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ، إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الجمعة.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز