سيارة روسية فاخرة تجذب اهتمام السعوديين.. ما السبب؟
بدأ السعوديون الاهتمام بالسيارات الروسية الفاخرة، بعد إقامة أكبر معرض للرياضات، والسيارات الحديثة في الرياض.
وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل إبراهيم، أن اهتمام بلاده بالسيارات الروسية الفاخرة قد زاد خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الوزير السعودي، في رد على سؤال لوكالة "سبوتنيك" الروسية، حول إمكانية استيراد سيارات فاخرة روسية إلى المملكة: "يشير مستوى الاستهلاك في المملكة إلى انتقائية المواطنين، والأشخاص، الذين يعيشون في الدولة".
وتابع: "أعتقد أن قوتهم الشرائية وتطلعاتهم ستنمو جنبا إلى جنب مع تنمية الاقتصاد".
وبحسب الوزير، بدأ الاهتمام بسيارات الليموزين الروسية ينمو بعد أن أقيم أكبر معرض للرياضات، والسيارات الحديثة في الرياض.
وفي حديثه عن السيارة الروسية "أوروس"، أشار وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، إلى أن "العديد من المواطنين انتبهوا للسيارة الفاخرة، التي كان بداخلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته للمملكة".
وأضاف: "نشهد ظهور نماذج جديدة مختلفة في المملكة".
وأكد، أن توطين صناعة السيارات تعتبر مسألة جادة من قبل الرياض لزيادة قدرتها التنافسية.
ومن المقرر إطلاق مبيعات "أوروس" على المدى الطويل في الصين، وأوروبا الغربية أيضا، كما يخطط لبيع جزء كبير منها في الأسواق الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط.
وحسب الشركة المصنعة، تبلغ تكلفة السيارة في التكوين الأساسي، نحو 18 مليون روبل روسي (ما يقارب 240 ألف دولار).
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نهاية مايو/آيار الماضي، سيارة "آوروس" الفاخرة، التي تنتج في جمهورية تتارستان شرقي البلاد، بأنها ذات جودة عالية تلبي المعايير الدولية.
وأشار الرئيس بوتين، في حفل إطلاق مصنع "أوروس"، في مدينة إيلابوجا، إلى أنه سيكون على هذه السيارات طلبا في السوق العالمية.
وقال: "أتعلمون، إنني أقود مثل هذه السيارات، وقمت بقيادتها بنفسي عدة مرات. إنها سيارة عالية الجودة تلبي جميع المعايير العالمية".
وأضاف الرئيس بوتين: "حوالي 70% من مكونات سيارات "أوروس"، تنتجها شركات روسية، هذه فرصة جيدة بالنسبة لهم لإتقان التكنولوجيات الجديدة، والحصول على حجوزات جديدة".
كما أشار الرئيس بوتين، إلى أن "الإنتاج المتسلسل لسيارة "أوروس"، سيعزز وجود السيارات الروسية في السوق الدولية، وسيزيد من صادرات التكنولوجيا الفائقة".
و"أوروس" من بواكير مشروع "كورتيج"، لتصميم وإنتاج عائلة من السيارات الفاخرة تشمل سيارات "الليموزين" و"سيدان" و"ميني فان" المخصصة لكبار المسؤولين في روسيا، وفي مقدمتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأطلق مشروع "كورتيج" بتوجيه من الرئيس بوتين، سنة 2012، حيث كلّفت المؤسسات الصناعية، وعلى رأسها معهد بحوث السيارات والمحركات الروسي، بتوفير السيارات اللازمة لخدمة الحكومة والكرملين، والاستعاضة بها عن مثيلاتها الأجنبية، وتسويقها في بلدان العالم.
وفي فبراير/شباط 2019، وقعت شركة "توازن" الإماراتية اتفاقية دخلت بموجبها شريكا استراتيجيا في مشروع "أوروس"، واستحوذت على 36% في المشروع، باستثمار قيمته 110 ملايين يورو موزعة على مدار سنوات ثلاث.