ليلى حسني لـ«العين الإخبارية»: 120 شابا من العالم العربي يشاركون في «الجونة للتعلم»

أعلنت ليلى حسني عن تعاون استثنائي يجمع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بمهرجان الجونة 2025، عبر مشاركة موسّعة تستهدف تمكين الشباب وتعزيز التنمية من خلال السينما.
في لقاء خاص مع "العين الإخبارية"، وخلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي 2025، تحدّثت ليلى حسني، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، عن طبيعة مشاركة المؤسسة في دورة هذا العام، مؤكدة أن الشراكة الحالية تمثل تطوراً نوعياً من حيث الحجم والتأثير مقارنة بالسنوات السابقة، ومشيرة إلى أن هذه الدورة تتزامن مع الذكرى الثامنة لانطلاقة كلٍّ من المهرجان والمؤسسة كشريك رئيسي.
وأوضحت حسني أن الحضور هذا العام يختلف تماماً عن الدورات السابقة، قائلة: "السنة دي مختلفة تمامًا بالنسبة لنا.. هي السنة التامة للمهرجان ولنا كمؤسسة، لكن لأول مرة نكون مشتركين بالشكل الكبير ده.. إحنا شريك الدعم للأسر، وداخلين بمجموعة كبيرة من الأنشطة اللي بنفخر بيها".
دعم ممتد للشباب من مصر والمنطقة العربية
وحول حجم المشاركة الشبابية، كشفت حسني أن المؤسسة دعمت حضور أكثر من 120 شاباً وشابة من مختلف المحافظات المصرية، بهدف خلق بيئة تعليمية تفاعلية تتيح لهم الاقتراب من صناعة السينما واكتساب خبرات مباشرة. ووصفت هؤلاء الشباب بـ"صنّاع السينما الصغار"، مشيرة إلى أن المهرجان يوفر لهم فرصة فريدة للتعلّم والتطور.
وأضافت أن هذا الحضور لا يقتصر فقط على مصر، بل شمل أيضاً مشاركين من دول عربية مثل اليمن، والأردن، والعراق وغيرها، ضمن استراتيجية المؤسسة لتعزيز التبادل الثقافي في المنطقة، ودعم الموهوبين في المجال الإبداعي.
معرض يوسف شاهين: تجربة تفاعلية لفهم العلاقة بين السينما والتنمية
ضمن الفعاليات الثقافية التي تشارك بها مؤسسة ساويرس هذا العام، ترعى المؤسسة بالكامل معرض المخرج الراحل يوسف شاهين، المُقام في "البلازا"، والذي صُمّم كتجربة تفاعلية بعنوان Immersive Experience، تتيح للزوار التفاعل مع أعمال شاهين بأسلوب غير تقليدي لفهم أبعادها الفنية والاجتماعية.
وقالت حسني: "مش بس أفلام.. المعرض بيشرح علاقة السينما بالتنمية، ودي نقطة مهمة بنشتغل عليها كمؤسسة"، مشيرة إلى أن هذا النوع من الفعاليات يعكس كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة لفهم الواقع والمساهمة في تغييره.
تمكين اقتصادي من خلال دعم الحرف اليدوية
إضافة إلى الجانب الثقافي، وسّعت مؤسسة ساويرس مشاركتها هذا العام لتشمل دعم المنتجات الحرفية اليدوية، حيث وفّرت جناحاً مخصصاً لعرض وبيع منتجات مصنوعة يدوياً من مختلف مناطق مصر، في إطار جهودها المستمرة لتمكين المجتمعات المحلية وفتح فرص اقتصادية جديدة لصنّاع الحرف.
وتمثل هذه المبادرة امتداداً لمفهوم التنمية الشاملة الذي تتبناه المؤسسة، إذ لا يقتصر على التعليم والفن، بل يشمل أيضاً دعم المشروعات الصغيرة والتشجيع على الإنتاج المحلي.
رؤية ثقافية متكاملة
وفي ختام حديثها، عبّرت ليلى حسني عن اعتزازها بالشراكة مع مهرجان الجونة، مؤكدة أن هذا النوع من التعاون ينسجم تماماً مع رؤية المؤسسة لتمكين المجتمعات من خلال الثقافة والفن والتعليم. وقالت: "إحنا مبسوطين جدًا إننا شريك الدعم للأسر السنة دي، لأن ده بيعكس رؤيتنا لتمكين الناس من خلال الثقافة والفن والتعليم... شكراً لكل من ساهم في إن ده يحصل".
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الجونة السينمائي في نسخته لعام 2025 يشهد مشاركة واسعة من مؤسسات محلية ودولية، مما يجعله منصة متميزة لربط الفنون بمفاهيم التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، في بيئة تحتفي بالإبداع وتوسّع من دائرة التأثير الثقافي في المجتمع.