سكارليت جوهانسون.. من بطلة خارقة إلى متهمة بالنفاق
موقف سكارليت جوهانسون الداعم للمخرج وودي آلن تسبب في اتهامها بالنفاق والتخلي عن دورها كناشطة نسوية.
تتباين ردود الفعل دومًا عند الحديث عن المخرج الأمريكي وودي آلن؛ إذ تنقسم وجهات النظر بشأنه إلى جانبين، أحدهما يرى أنه مغتصب، ارتكب جرائم مشينة تجاه نساء عائلته، ولا يستحق النظر له كمبدع أو الدفاع عنه، والجانب الآخر يرى أنه رجل موهوب ومخرج فذ، غير مصدقين الاتهامات التي تكال له.
الممثلة الأمريكية الشهيرة سكارليت جوهانسون، التي عرفها العالم بشخصية البطلة الخارقة "بلاك ويدو" كانت واحدة ممن انضموا للدفاع عن وودي آلن، مستندة إلى عملها السابق معه أكثر من مرة في أفلام مثل: Scoop "سكووب"، إلا أن مؤازرة "جوهانسون" للمخرج جلبت عليها وابلًا من الانتقادات؛ إذ اندهش الجمهور من دعم ناشطة حقوقية ونسوية وداعمة لحركة "مي تو" مخرجًا جدليًا مثل "آلن".
موقع "تشيت شييت" الأمريكي يستعرض في التقرير التالي أهم مواقف سكارليت جوهانسون التي أثارت غضب الجمهور تجاهها، إلى حد اتهامها بالنفاق والعنصرية.
دعم وودي آلن علانية
أجرت سكارليت جوهانسون مؤخرًا حوارًا مع موقع "هوليوود ريبورتر" الأمريكي تحدثت فيه عن مشاريعها المقبلة، منها أول بطولة لها في عالم مارفل السينمائي بفيلم Black Widow "بلاك ويدو"، فضلًا عن فيلم Marriage Story "قصة زواج" والذي ترشح مؤخرًا في مهرجان فينيسيا السينمائي.
وتطرقت "جوهانسون" في حوارها إلى وضع المخرج وودي آلن حاليًا في هوليوود، معبرة عن دعمها وحبها له، واستعدادها للعمل معه في أي وقت، وتصديقها "آلن" بعد لقاءات كثيرة معه وحوارات أجرتها معه تأكدت فيها من صدقه وبرائته.
دعم "جوهانسون" الواضح للمخرج، جعل الجمهور ينزعج بشدة من الممثلة كونها داعمة أيضًا لحركة "مي تو" المعروفة بدعمها ضحايا التحرش والعنف الجسدي حول العالم، وتأكيدها أهمية تصديق الضحية، هذه المبادئ التي يُفترض بـ"جوهانسون" أن تدعهما إلا أنها تعرقلها في حقيقة الأمر.
أثار موقف "جوهانسون" الأخير حالة من الجدل؛ إذ اتهمها البعض أن سبب الدعم هو عملها مع المخرج أكثر من مرة، رغم أن بعض من نخبة نجوم هوليوود الذين عملوا مع "آلن" رفضوا دعمه من بينهم: تيموثي شالاميه، ماريون كوتيارد، وألين بيج.
تساءل الجمهور ما الفارق بين وودي آلن والممثل جيمس فرانكو؛ إذ أخذت "جوهانسون" موقفا قويا وحاسما ضد الأخير، إثر اتهامات ضده بالتحرش الجنسي، مستغلة موقفها الحقوقي للهجوم ضده في المسيرة النسوية التي أقيمت العام الماضي في أعقاب نجاح حركة "تايمز أب" المناهضة للتحرش في هوليوود.
حتى الآن لا يبدو أن العاصفة التي تواجهها "جوهانسون" ستهدأ، في خاصة في ظل الاتهامات المتناثرة بالنفاق، وتبني آراء مخالفة عن أفعالها الحقيقية، كما سبق وحدث إبان عملها مع منظمة أوكسفام البريطانية الإنسانية التي اضطرت للتخلي عن الممثلة بعد قيامها بإعلان لشركة صودا إسرائيلية، بما يتنافى مع قيم ومبادئ المؤسسة.