صحف فرنسية: "مورو" بوابة الإخوان لاختطاف تونس
صحف فرنسية طالبت التونسيين بالنضال ضد وصول تنظيم الإخوان الإرهابي إلى السلطة، خوفا من تكرار سيناريو الجماعة في مصر.
حذرت صحف فرنسية من مساعي تنظيم الإخوان للسيطرة على الحكم بتونس، بعد إعلان حزب النهضة الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتحت عنوان "للمرة الأولى.. حزب النهضة يقدم مرشحا في الانتخابات الرئاسية"، أشارت صحيفة "لاكروا" الفرنسية إلى أن الحزب الذي يعد إحدى أذرع تنظيم الإخوان الإرهابي ويشكل كتلة في البرلمان التونسي تقدم بالمرشح عبدالفتاح مورو في الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، في سابقة هي الأولى للحركة الإسلامية في تونس.
ومورو "71 عاما" كان رئيسا للبرلمان التونسي بالنيابة، منذ أن أصبح سلفه محمد الناصر رئيسا مؤقتا للبلاد بعد وفاة الرئيس التونسي الراحل باجي قايد السبسي في 25 يوليو/تموز الماضي.
وفي 2011، بعد 9 أشهر من رحيل نظام الرئيس التونسي الأسبق زين الدين بن علي، اقتحمت حركة النهضة الإخوانية الحياة السياسية التونسية، من خلال التسلق عبر الآليات الديمقراطية، واستحوذت على الأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت للمرة الأولى بعد الثورة التونسية.
وأوضحت أن مورو الرجل الثاني بعد راشد الغنوشي في حركة النهضة التي تأسست عام 1981 تسعى من خلاله جماعة الإخوان الإرهابية تكرار السيناريو المصري.
سيناريوهات الإخوان في تونس
وأشارت صحيفة "لاكروا" إلى أن التجربة الأولى لحزب النهضة الإخواني بتونس في السلطة قوبلت بالرفض، وواجهت معارضة واسعة الأمر الذي منعهم من الانفراد بالسلطة.
وأضافت الصحيفة أنه منذ ذلك الحين يسعى الحزب الإخواني إلى مراقبة صورته لدى التونسيين، ويروج لنفسه بأنه حزب "مسلم ديمقراطي"، وليس حزبا "إسلاميا"، من أجل السيطرة على الحكم، موضحة أن الحركة الإخوانية أعلنت في عام 2016 أنها حركة مدينة باستثناء أي نشاط يتعلق بـ"الوعظ الديني".
السيناريو الآخر الذي طرحته "لاكروا"، هو تقاسم السلطة مع حزب آخر، ولكن في هذه الحالة فإنها مطالبة بتعزيز حرية العقيدة والفكر والحفاظ على مكاسب المرأة التونسية التي تتمتع بوضع مميز.
ورأت الصحيفة أن تونس، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تغلبت على الاضطرابات السياسية والاقتصادية والهجمات الإرهابية الدموية، وعليها النضال لعدم وصول التنظيم الإخواني الإرهابي الذي حظره الأب الروحي للاستقلال التونسي الحبيب بورقيبة لإدراكه خطورته.
ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى 17 سبتمبر/أيلول وجولة الإعادة 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذه الانتخابات تعد من أهم الاستحقاقات الانتخابية في تاريخ تونس لكونها الانتخابات الديمقراطية الثانية بعد الثورة التونسية عام 2011، حيث تولى الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الرئاسة كأول رئيس منتخب عام 2014.
من جانبها، اعتبرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أنه رغم مزاعم حزب النهضة الإخواني بأن مورو يدعو إلى الانفتاح والإصلاحات، لكن هناك انتقادات بأنه صاحب خطاب مزدوج ومواقف متناقضة حول دور الإسلام في المجتمع.
ورأت الصحيفة الفرنسية أن رئيس الوزراء التونسي الحالي يوسف الشاهد في حال ترشحه عن حزب "تحيا تونس" سيكون الأوفر حظا بجانب رجل الأعمال التونسي حمة الهمامي.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA=
جزيرة ام اند امز