محلل أمريكي: حلف "إيران والحمدين" يعادي أمريكا والعرب
إيران وقطر كرستا فترة كبيرة من السنوات الماضية لزرع وإحداث الفوضى في الشرق الأوسط.
عندما أعلنت دول الرباعي العربي منذ أكثر من عامين مقاطعتها لقطر، عللت قرارها بتمويل الدوحة للإرهاب وعلاقتها بإيران، الراعي الأول للإرهاب الذي يبذل قصارى جهده لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتتكشف الأحداث تلو الأخرى لتثبت حصافة هذا الموقف ولا أدل من ذلك على الموقف القطرى ضد الإجماع العربي في قمة مكة، التي أعلنت فيها الدوحة في البداية موافقتها على ما ورد في البيان الختامي للقمة الذي ارتكز على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية خاصة التجاوزات الإيرانية في المنطقة، ثم لاحقاً وبعد إملاء طهران أوامرها على تنظيم "الحمدين" خرجت الدوحة مبدية تحفظها على البيان.
- باحث أمريكي: قطر بوجهين في علاقتها مع واشنطن والخليج
- عامان على مقاطعة قطر.. حقائق "محظورة" تفضحها كتب فرنسية
في هذا الإطار، يرى المحلل السياسي الأمريكي جوردن شاشتيل أن إيران وقطر كرستا فترة كبيرة من السنوات الماضية لزرع الفوضى في الشرق الأوسط، وغرس بذور الفوضى في الدول العربية خصوصا.
وأوضح "شاشتيل" خلال مقاله المنشور عبر موقع "ذا ديلي واير" الأمريكي أن إيران شنت هجمات عديدة (عبر وكلائها) ضد الدول العربية؛ إذ ساهم الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تسريع الحرب السورية، وشنت المليشيات الحوثية المدعومة من طهران هجمات مباشرة على السعودية والدول العربية، كما تستعدي حركة الجهاد الإسلامي مصر عبر قرع طبول الحرب في غزة؛ ورغم هذا كله، واصلت الدوحة إصرارها على التقارب مع طهران.
وأشار إلى أن العلاقة بين قطر وإيران لم تتأثر بالهجمات الأخيرة المباشرة التي شنتها المليشيات الإيرانية والوكلاء على ناقلات النفط العربية والسفن، وحتى إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية في الخليج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وفيما أدانت الولايات المتحدة وحلفائها إيران على الإرهاب الذي ترعاه، أشاد القادة القطريون بالنظام الإيراني.
وقال المحلل السياسي الأمريكي إن قطر رفضت حتى نتائج القمة العربية الطارئة التي تدين طهران في أعقاب الهجمات الإرهابية على السفن في الخليج والهجمات الصاروخية لمليشيا الحوثي ضد أحد المطارات الدولية في المملكة السعودية.
وأوضح المحلل الأمريكي خلال مقاله أن قطر وإيران لديهما التزام أيديولوجي مشترك بفرض مذبحة إقليمية، مشيرا إلى أن هذه المبادئ المشتركة تشكل الحمض النووي لقيادتهم.
وأكد شاشتيل أنه حان الوقت لإدراك أن قطر -عبر التقرب من إيران وحلفائها الإرهابيين- خرقت نقطة اللاعودة، إذ تتمتع الاثنتان بعلاقات اقتصادية هائلة جعلت قطر تدفع باستمرار ضد فكرة مواجهة طهران لأي عقوبات اقتصادية بسبب دعمها للإرهاب.
وفي مايو/أيار، قال وزير الخارجية القطري إن "الحوار" وليس العقوبات هو الإجابة لمشكلة إيران. وأوضح شاشتيل أن قطر نفسها أحبطت عقوبات أمريكية ضد طهران لمواصلة القيام بأعمال تجارية معها.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز