تعرف على مدرسة "كيمت" للعلوم المصرية القديمة
إنشاء أول مدرسة متخصصة لدراسة التاريخ والحضارة المصرية، بالإضافة إلى اللغة والعلوم المصرية القديمة.
مدرسة جديدة وجدت في تاريخ مصر القديم سبيلاً ومنهلاً لتعليم الصغار والكبار على السواء، فقرر القائمون على تلك الفكرة، وهم مجموعة من الشباب المتخصصين في تاريخ وآثار مصر القديمة، إنشاء أول مدرسة متخصصة لدراسة التاريخ والحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى اللغة والعلوم المصرية القديمة.
اختار القائمون على هذه المدرسة أن يستندوا على إحياء علوم وتاريخ الأجداد وشرحها وتبسيطها للكبار والصغار بجميع الاعمار، واختاروا للمدرسة اسم "كيمت".
هوية
يتحدث عن فكرة هذه المدرسة لـ"بوابة العين الإخبارية" علي إبراهيم، مدير مؤسسة "كيمت للتدريب لإحياء حضارة وادى النيل"، ويقول: "نادى الكثير فى الآونة الأخيرة بوجوب تدريس اللغة المصرية القديمة فى المدارس، وزيادة معدل التاريخ المصري القديم في المناهج المدرسية، كما توجد في مصر الكثير من أنواع المدارس الخاصة منها الأزهرية، ومنها القبطية، والفرنسية، وغيرها من المدارس ذات المناهج المتخصصة في اتجاه معين سواء ديني أو غير ديني، فكان من الواجب علينا كمؤسسة كمت إخراج وبلورة فكرة التعريف بالحضارة المصرية وتدريسها بدا من وضع مناهج في التعليم العام رأينا إنشاء نوع خاص من المدارس للهوية والحضارة المصرية فقط".
عن هدف إحياء التاريخ والحضارة المصرية القديمة يضيف إبراهيم "جاءت فكرة إحياء علوم وتاريخ الأجداد وشرحها وتبسيطها للكبار والصغار بجميع الأعمار، وربطها بوقتنا الحالي لكى نستفيد منها ونعيد رونقها الأول، ونطلع على أسرارها التي ما زال العالم يجهلها حتى الآن، ومنها نقوم باستعادة عادات وتقاليد وسلوكيات الأجداد التي بفضلها بنيت أكبر وأعظم وأكبر حضارة عريقة في العالم القديم والحديث" .
هيروغرليفية
يقوم نظام الدراسة بمدرسة كيمت على استهداف كل الأعمار بداية من 15 عاماً فأكثر بنظام دراسي عامين دراسيين، ينقسم كل عام دراسي إلى فصلين دراسيين "نظام التيرم"، ويكون كل فصل لمدة 3 شهور، حيث مدة الدراسة تكون 3 أيام أسبوعياً وتقسم إلى مجموعتين هما "الأحد- الثلاثاء - الخميس" أو مجموعة " السبت - الإثنين- الأربعاء"، يختار الطالب واحدة من المجموعتين، والدراسة بالمدرسة ليلية من الساعة 6- 8 مساء.
السنة الدراسية الأولى سوف يدرس الطالب "تاريخ مصر القديمة وآثارها منذ مولد أرض مصر حتى نهاية العصر العتيق" الأسرة الأولي والثانية"، ومصادر التاريخ المصري وتهدف إلى جعل الطالب باحثاً تاريخياً ناقداً بناءً، وكذلك اللغة المصرية القديمة وخطها الهيروغليفي، والديانة المصرية القديمة.
وفي الفصل الدراسي الثاني يدرس الطالب تاريخ مصر وآثارها، والدولة المصرية القديمة حتى عصر الانتقال الثاني، وآداب وعلوم مصر القديمة "أدب القصة والطب والفيزياء والفلك، واللغة المصرية القديمة المستوى الثاني من الهيروغليفي ، والمستوى الثاني من الديانة المصرية القديمة.
أما السنة الدراسية الثانية سوف يدرس الطالب تاريخ مصر وآثارها خلال عصر الدولة الحديثة، واللغة المصرية القديمة بالخط الهيراطيقي، وآداب وعلوم من مصر القديمة، واللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي مستوى متقدم، والفصل الدراسي الثاني ويشمل تاريخ مصر وآثارها من العصر المتأخر حتى الحكم الروماني، ثم مدخل إلى الخط القبطي، بالإضافة إلى اللغة المصرية القديمة بالخط الهيراطيقي مستوى متقدم، ومادة الديانة المصرية القديمة.
تقوم المدرسة بتدريس كل ما يتعلق بالتاريخ المصري القديم من لغة قديمة بخطوطها المختلفة الهيروغليفية والهيراطيقية والقبطية، والآثار والمواقع الأثرية المصرية، والديانة المصرية القديمة، والعلوم مثل الطب والفلك والهندسة، والفنون والآداب المصرية القديمة مثل أدب القصة والشعر والمدائح، بالإضافة إلى تنظيم الزيارات الميدانية إلى المواقع الأثرية المصرية على مدار عامي الدراسة.
انتماء
عن مميزات الدراسة في المدرسة، يقول محمد عبد الوهاب نائب مدير المؤسسة: "يحصل المتدرب على شهادة معتمدة من مؤسسة كيمت بإتمام الدراسة بعد مضي عامين، وتوفر المؤسسة فرص عمل للدارسين بعد عامين من التخرج، بالإضافة إلى أن الدراسة بالمؤسسة بطرق ووسائل تعليمية حديثة وتقنيات تحقق أعلى جودة تعليمية، كما تهتم المدرسة تنمية الخبرات المعرفية والمهارية والوجدانية للدارس، وبذلك تحويل دراسة المصريات من الدراسة النظرية للدراسة التطبيقية العملية".
يضيف عبد الوهاب في حديثه لـ"بوابة العين الإخبارية" أن مؤسسة كيمت تستهدف جميع ميادين العمل التي ترتبط بفكرتها ورؤيتها فى التاريخ والحضارة المصرية القديمة، وإحياء علومها وآدابها كالمدارس والمعاهد، وكذلك وزارة الآثار والسياحة والإعلام، بالإضافة إلى نقابة المرشدين السياحيين، كما تسعى للعمل وسط عامة الناس من عمال وفلاحين وحرفيين، كما تستهدف المؤسسة العمل وسط الأطفال في الأجازات الصيفية للمدارس، لإنشاء وتربية الطفل على الهوية المصرية القديمة، والمعرفة الكافية لعلوم وتاريخ الأجداد، وتنمية شعور حب الوطن والانتماء للحضارة المصرية القديمة".