تعليم السلوكيات للطلبة مادة جديدة بمدارس مالطا
مدرسة "متر بوني كونسيلي" في مالطا وضعت برنامجاً لمدة 4 سنوات لتعليم الآداب والسلوكيات للطلبة من خلال الدراما.
بدأت إحدى المدارس في مالطا تدريس مادة للسلوكيات، خصوصاً لطلابها الأولاد، تقديراً منها لأهمية التربية الحميدة، التي تراها قبل التعليم.
ونقل موقع "تايمز أوف مالطا" عن فكينيث فيلا، مديرة مدرسة "متر بوني كونسيلي"، قولها: "نلاحظ حولنا أن الناس أصبحت لا تهتم بسلوكيات الصغار، فمتى كانت آخر مرة شاهدت فيها أحداً يقف لعجوز أو أحدهم يترك مكانه في الطابور لسيدة؟".
وأضافت أنهم في المدرسة وضعوا برنامجاً لمدة 4 سنوات لتعليم الآداب والسلوكيات للطلبة من خلال الدراما، وقد تمت الاستعانة بمواد المدارس الأمريكية والدول الإسكندفانية مثل فنلندا.
وأشارت فيلا إلى أنها عرضت الفكرة على أولياء أمور الطلبة، فرحبوا بالفكرة ودعّموها، وبدأت المدرسة تنفيذها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمسرحية تم تكليف فصل به طلاب يبلغون من العمر 11 عاماً، ليقسموا أدوارها بينهم ويجسدونها، إلا أن انشغال الطلبة بهواتفهم المتحركة لم يمكنهم من الالتزام بالأدوار فرفضوا الاشتراك.
وبسؤال الطلاب عن الوقت الذي يتوقفون فيه عن متابعة هواتفهم المحمولة، تباينت إجاباتهم، فمنهم من قال قبل النوم، ومنهم من قال خلال تلقي الدروس، ومنهم من قال خلال حفل الشواء والنزهات، ثم قالت فتاة: "لا نستخدم الهاتف حينما يتحدث إلينا أحد"، كما قال الطلاب إنهم حينما يعودون إلى منزلهم كانوا يجدون آباءهم محدقين في هواتفهم ولا يتركونها. فوجدت المدرسة أنه ربما يجب أن يجهزوا برنامجا خاصا لتعليم السلوكيات للآباء أيضاً.
وعن رد فعل الطلاب عن هذا البرنامج قالت الطالبة أندريا زاميت، البالغة من العمر 11 عاما، إنها تعلمت من البرنامج كيفية إدارة الوقت، بينما قالت زميلتها مايا ديمانويل، إنها استمتعت بدروس الطعام.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg جزيرة ام اند امز