المتتبع للساحة السياسية في الشقيقة الجمهورية اليمنية يلحظ كيف هي الأوضاع المتردية التي يعبث بها الحوثيون
المتتبع للساحة السياسية في الشقيقة الجمهورية اليمنية يلحظ كيف هي الأوضاع المتردية التي يعبث بها الحوثيون، ومن ورائها الأفعى السامة إيران حتى لا تستقر الأوضاع في المنطقة، ورأينا التخطيط العشوائي الذي يلعب به أصحاب الأهواء من جماعة الحوثي، ومَنْ يقف وراءهم من أعداء الأمة حتى وصلت اليمن وخلال عام وما يزيد عن سبعة أشهر إلى مكانك سر، وهذا كله نابع من التعنت للجماعات الانقلابية وزعيمها علي صالح، والتي تريد لليمن فسادا وخرابا، فضلا عما يعيشه أشقاؤنا اليمنيون، أعانهم الله، من شظف العيش، وقلة الحيلة والمؤونة كل يوم.
ولهذا نسمع كل يوم عن فاجعة أليمة أو اعتداء ملاحي على الناقلات في المياه الإقليمية، وتفزيع للآمنين، ومن هذه المحاولات اليائسة ما سمعناه أخيرا عن تفجير وقع لحفل عزاء ذهب ضحيته القتلى وأعداد كبيرة من الجرحى، وتهرب الحوثيون من إثارة هذه الزوبعة ليقوموا بالتخلي عنها وأنهم غير مسؤولين، وما لوحظ أن هناك تحقيقا سوف تظهر نتائجه أمام الملأ، وأن التخطيط لمثل هذه الأعمال المشينة يعود عليهم، بالتأكيد لأن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، وقبلها وبعدها التحرش في المياه الإقليمية لتعطيل حركة الملاحة البحرية بضرب المدمرة الأميركية، وتعطيل السفينة الإماراتية والتعدي عليها، وكل هذا جاء خلال أيام قليلة ليشغلوا الرأي الإعلامي عن متابعة ألاعيبهم وإفسادهم في صنعاء وبعد إحكام القبضة عليهم من مداخل صنعاء، وترحيل البنك المركزي إلى عدن، كلها ضربة قوية في عمق الحكومة الانقلابية التي أصبحت وبالا على الشعب اليمني الشقيق الذي يعاني نقصا في الماء والغذاء والدواء، في وقت نلاحظ الجهود المبذولة من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وعبر برنامج دول التحالف لإعادة الشرعية إلى اليمن عبر أكثر من منفذ، سواء كانت بالجهود الدبلوماسية والمباحثات أو جهود ولد الشيخ، وترقب ما يصدر عنها من نتائج وفق الاتفاقيات الأممية التي تحرص على سلامة اليمن وشعبه وحتى لا ينزلق في حرب أهلية أو حرب عصابات، لا قدر الله.
كل هذا والحوثيون يحاولون إيقاد فتيل الحرب من كل ناحية، ظنا منهم أن الأمور تسير باتجاه نجاح الانقلاب، ولكن هيهات لهم ذلك في ظل إعادة الأمل إلى اليمن التي ترعاها دول التحالف بقيادة المملكة، والأيام تطوى، والجرح يتسع، ولا ينفع مع هؤلاء إلا بتر الساق، لأن العضو الفاسد يجب بتره من المجتمع حتى تعود سلامة الشقيقة اليمن السعيد إلى ما كانت عليه.
إن تعنت الحوثي والمخلوع صالح يأخذ المنطقة إلى جو من الانفجار، إذا لم تقم الأمم المتحدة بدورها الحقيقي في المنطقة، وإجبار الحوثيين على الجنوح إلى السلم، لتسلم المنطقة من التدخلات الأجنبية التي يفرح بها الأعداء لأشقائنا في اليمن، ومع هذا الدور الكبير على العقلاء في مجلس التعاون والأمم المتحدة والدول المحبة للسلام ومع كل هذا المشهد الملتُهب في اليمن إلا أن بارقة الأمل بعودة الشرعية متحققة، بإذن الله، بجهود رجل الحزم والعزم سلمان القوة الذي يحرص على تجنيب اليمن وأهله عبث هذه الشرذمة من الحاقدين من إيران وأذنابهم؛ الحوثي وصالح لتعود الشرعية قريبا، وبإذن الله.
ورسالة شكر لمركز الملك سلمان واللجان الإغاثية العاملة معه التي تعمل وتواصل الليل بالنهار ليسعد أهل اليمن غذاء ودواء وإعادة الأمل لحياة آمنة مستقرة تتحقق معها قريبا الشرعية ورسوخ السلم والعدل وذهاب هذه الفئة الظالمة على أهلنا في اليمن الشقيق، كان الله في عونهم، وأن يفرج الله كربتهم، ويكفيهم أعداء الملة والدين، وما ذلك على الله بعزيز.
نقلاً عن "الوطن أون لاين"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة