كسوف الشمس.. العلم يهزم الأساطير والخرافات
الصور التي بثتها وكالات الأنباء لبعض المواطنين في قارة آسيا وهم يستمتعون بظاهرة الكسوف تكشف أن الأساطير أصبحت من التاريخ
أسفر تحليل بيانات 80 عاما لـ4 أسواق مال أمريكية، و10 أسواق مال آسيوية، قام به باحثون من كلية كوبنهاجن لإدارة الأعمال في الدنمارك، عن مفاجأة غير متوقعة نشرت في دراسة علمية عام 2010، وهي أن المضاربين وأصحاب رؤوس الأموال يكونون أكثر تردداً في وقت كسوف الشمس، ويعتبرونه من الأوقات التي تنطوي على مخاطر ومجازفة.
هذا السلوك الغريب، الذي بدأ يتغير مع مزيد من التوعية العلمية حول ظاهرة الكسوف، هو نتاج تاريخ من الخرافات التي ارتبطت بهذه الظاهرة الفلكية، ومنها قول إحدى الأساطير إن الكسوف والخسوف يحدثان نتيجة خلاف بين الشمس والقمر، وتكون الغلبة لمن يطرد الآخر، وذهاب أسطورة أخرى إلى أنه خلال فترات الخسوف والكسوف، يجب أن تبقى النساء الحوامل داخل المنازل، لوجود اعتقاد أن الخروج في هذا الوقت أو التعرض للضوء قد يضر بهن وبالأجنة في أرحامهن، كما تمنع النساء الحوامل في هذا التوقيت من استخدام السكين وأي آلة حادة، لأنها قد تُحدث علامة في جسد الجنين.
كما سادت أسطورة ثالثة تقول إن أرواحا شريرة تخرج أثناء الكسوف والخسوف تؤدي إلى إفساد طعام البشر، وتسبب لهم عسر الهضم وأمراض المعدة، ولذلك يجب أن يمتنع الناس عن الطعام والشراب أثناء هذه الظواهر الكونية.
وتكشف الصور التي بثتها وكالات الأنباء لبعض المواطنين في قارة آسيا وهم يستمتعون بظاهرة الكسوف التي وقعت اليوم عن أن هذه الأساطير أصبحت من التاريخ، بعد أن قامت الجمعيات الفلكية والجهات الرسمية بتوضيح الحقائق العلمية حول الظاهرة.
ويقول الدكتور أشرف تادرس، الرئيس السابق لقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر لـ"العين الإخبارية": "بات قطاع عريض من المواطنين في العالم العربي يعرفون الآن أن هذه الظاهرة طبيعية، ولا تسبب أي أضرار شريطة الالتزام بالتعليمات التي تعلنها دائما مراكز البحوث الفلكية قبل أيام من حدوث الظاهرة".
وتتعلق هذه التعليمات بعدم النظر المباشر إلى الشمس من أجل سلامة العين، إلا في حالة واحدة فقط، وهي استخدام نظارات الكسوف التي تمنع أكثر من 99.99% من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg
جزيرة ام اند امز