الفرنسي ميشيل فوكو.. من مريض نفسي لفيلسوف عالمي
في 25 يونيو 1984 توفي المفكر والفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو بسبب مرض الإيدز غير المعروف وقتها، وكانت أول حالة إصابة في العالم.
تمر الثلاثاء (25 يونيو) الذكرى الـ35 على وفاة المؤرخ والفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو، صاحب التأثير الأقوى في مجموعة واسعة من التخصصات العلمية والإنسانية والاجتماعية في النصف الأخير من القرن العشرين.
في شبابه، أصيب فوكو بمرض نفسي جعله يخضع لعلاج مكثف دفعه إلى حب علم النفس وتاريخه فبرع بالفلسفة، فجاءت كتبه في الغالب تاريخية في العلوم الطبية والاجتماعية، أما عاطفته المسيطرة فهي أدبية سياسية، ومع ذلك، يمكن قراءة جميع أعمال فوكو تقريبا على أنها فلسفية.
ولد فوكو في بواتييه، فرنسا، 15 أكتوبر 1926 لأسرة ريفية بسيطة، وكان طالبا بارعا في صغره وشغل سلسلة من المناصب في كبره آخرها كان في جامعة كوليج دو فرانس، حيث عمل أستاذا لتاريخ نظم الفكر.
أعماله
نشر فوكو كتابه الأول، في عام 1954، بعنوان "المرض العقلي والشخصية" وكتب أيضا مقدمة لورقة لودفيغ بينزفانجر، التي كانت بعنوان "الحلم والوجود"، وفي عام 1960، أكمل أطروحة الدكتوراه بعنوان: "تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" ونُشرت في عام 1961.
وفي عام 1963 نشر كتابا مخصصا حول ريموند روسيل، وطبع بعنوان "الموت والمتاهة: عالم ريمون روسيل"، وفي العام نفسه، نشر "ولادة العيادة: علم آثار الإدراك الطبي"، وبعدها بـ3 سنوات، نشر كتابا آخر بعنوان "ترتيب الأشياء: علم الآثار للعلوم الإنسانية" وشكل هذا المؤلف قفزة مهمة بالنسبة له على الصعيد الشخصي، وكان له دور كبير في انتشار اسمه.
وفي عام 1975، نشر واحدا من أشهر أعماله المعروفة باسم "الانضباط والمعاقبة" التي قدمت نظرة ثاقبة عن تاريخ نظام أوروبا.
وفاته
لم يتزوج ميشيل فوكو طوال حياته، بل أمضاها كلها مشغولا بالعمل، وكان مولعا بالموسيقى الكلاسيكية وبشكل خاص يوهان سيبستيان باخ وموتزارت.
توفي في الـ25 من يونيو 1984 بفرنسا بسبب إصابته بمرض الإيدز عن عمر ناهز 58 عاما ولم يتم التعرف على المرض ووصفه وقتها، وكانت أول حالة إيدز في العالم عام 1980.