علماء يتوقعون "ثورة علاجية" بهذا الاكتشاف.. تعرف عليه
علماء أمريكيون يستخدمون تكنولوجيا التعديل الوراثي لتصليح الجينات التالفة في المخ والقلب والكبد
فيما وصف بأنه إنجاز علمي جديد، تمكن فريق علماء أمريكي باستخدام تكنولوجيا التعديل الوراثي من تصليح الجينات التالفة في المخ والقلب والكبد.
وذكرت صحيفة "تليجراف البريطانية" أن العلماء تمكنوا من استعادة الرؤية بشكل جزئي لدى فئران تجارب ضريرة، مما يمهد الطريق لعلاجات ثورية جديدة من شأنها أن تغير الحمض النووي في الأجزاء التالفة من الجسم.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من التعديل على وجه التحديد للحمض النووي في الخلايا غير القابلة للانقسام، من النوع الذي يتشكل منه معظم أعضاء وأنسجة البالغين.
وحتى الآن، كانت تقنية تعديل الجينات الوراثية الرائدة المعروفة باسم "كريسبر- سي إيه إس ٩" فعالة بشكل كبير في الخلايا القابلة للانقسام مثل تلك الموجودة في الجلد أو الأمعاء. ولكن بموجب هذه التجربة الجديدة فإن العلماء نجحوا فيما وصفوه بأنه "قص ولصق" الحمض النووي للخلايا غير القابلة للتقسيم، مما يعني فتح الكثير من الفرص في مجال البحوث الأساسية والأدوية.
ولا توجد الخلايا غير القابلة للتقسيم في العين فقط، ولكن أيضاً في الدماغ والبنكرياس والقلب والكبد والعديد من الأجهزة الأخرى.
واستهدف فريق العلماء الأمريكي من معهد سالك في لا جولا، كاليفورنيا، طريق إصلاح طبيعي في خلايا تسمى "إن إتش إي جي" (ربط النهايات غير المتماثل) الذي يعيد الأوصال التالفة من الحمض النووي.
وتم ربط هذه العملية مع تكنولوجيا تعديل الجينات لمبادلة جزء من الحمض النووي في عيون الفئران البالغة من العمر 3 أسابيع والمصابة بالتهاب الشبكية الصباغي، وهي حالة وراثية تسبب العمى عند البشر. وقدم الحمض النووي البديل نسخة وظيفية من "كيرتك"، وهو أحد الجينات المتضررة في الشبكية الصباغية.
وأظهرت التجارب، التي أجريت عندما كانت الفئران تبلغ من العمر ٨ أسابيع، أنهم كانوا قادرين على الاستجابة للضوء واستعادت شبكية العين قدرتها على الشفاء.
وأعرب العلماء عن سعادتهم البالغة بهذا الإنجاز، مؤكدين أنه يمكنهم الآن ولأول مرة التوقع بعلاج أمراض لم يكونوا قادرين علي شفائها من قبل، فضلاً عن علاج الكثير من الأمراض التي تتعلق بالشيخوخة.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز