طقطقة وفرقعة.. عالم يسجل أصوات الشفق القطبي دون أضواء
نجح الأستاذ في جامعة آلتو الفنلندية، كاليرفو لين، في تسجيل أصوات الشفق، مما يدل على أن هذه الظاهرة أكثر شيوعًا مما كان يعتقد سابقًا.
وأثبتت تلك التجربة أن ظاهرة الشفق تحدث حتى في غياب الأضواء الشمالية المرئية. وجرى الإعلان عن هذا الإنجاز في 11 مايو/ أيار الجاري خلال مؤتمر الصوتيات المشترك في الدنمارك.
ويقول لين في تقرير نشره الإثنين الموقع الإلكتروني لجامعة آلتو: "هذا يلغي الحجة القائلة بأن الأصوات الشفقية نادرة للغاية وأن الشفق القطبي يجب أن يكون مشرقًا وحيويًا بشكل استثنائي".
وكان لين يدرس الأصوات المرتبطة بالأضواء الشمالية لسنوات عديدة، وفي عام 2016 نشر ورقة بحثية تربط تسجيلات أصوات طقطقة وفرقعة خلال حدث شفقي مع ملامح درجة الحرارة التي يقيسها معهد الأرصاد الجوية الفنلندي (FMI).
لم توضح هذه البيانات أن الشفق القطبي يرتبط أحيانًا بالأصوات فحسب، بل دعمت أيضًا نظرية لين القائلة بأن الأصوات تنتج من التفريغ الكهربائي عبر طبقة انعكاس درجة الحرارة على ارتفاع 70 مترًا فوق سطح الأرض.
وتم إجراء التسجيلات الجديدة ليلاً بالقرب من قرية فيسكارس، رغم عدم وجود أضواء شمالية مرئية، حيث التقط تسجيل لين المئات من "الأصوات الشفقية" المرشحة.
وعندما تمت مقارنة التسجيلات بقياسات النشاط المغناطيسي الأرضي بواسطة معهد الأرصاد الجوية الفنلندي، كان هناك ارتباط قوي وواضح، وتم ربط أفضل 60 صوتًا مرشحًا بالتغيرات في المجال المغناطيسي الأرضي.
ويقول لين: "باستخدام البيانات المغناطيسية الأرضية، التي تم قياسها بشكل مستقل، من الممكن التنبؤ بموعد حدوث الأصوات الشفقية في تسجيلاتي بدقة 90٪".
ويشير تحليل لين الإحصائي إلى وجود علاقة سببية بين التقلبات المغناطيسية الأرضية والأصوات الشفقية.
وبالنسبة إلى لين، فإن أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة هو أن الأصوات الشفقية حدثت حتى في غياب الأضواء الشمالية المرئية.
ويقول"كانت تلك أكبر مفاجأة، فالأصوات أكثر شيوعًا مما كان يعتقده أي شخص، ولكن عندما يسمعها الناس بدون شفق قطبي مرئي، فإنهم يعتقدون أنه مجرد تكسير جليدي أو ربما كلب أو أي حيوان آخر ".
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز