ليس مجرد عادة سيئة.. عالمة تكشف مخاطر استخدام الهاتف في الحمام

حذّرت عالمة بريطانية بارزة من أن استخدام الهاتف المحمول داخل الحمام، قد يحوله إلى "بؤرة لبكتيريا خطيرة" تهدد الصحة.

• صالات "الجيم" تعرضك لبكتريا خطيرة 

وقالت البروفيسورة بريمروز فريستون، أستاذة الميكروبيولوجيا السريرية بجامعة ليستر، إن الهاتف يمكن أن يتلوث بسهولة ببكتيريا البراز المنتشرة في الحمامات، مثل بكتيريا إي كولاي التي تسبب الإسهال وتشنجات المعدة، وبكتيريا الزوائف الزنجارية، التي يمكن أن تؤدي إلى التهابات في الدم والرئتين.

وأضافت في تصريحات لموقع "ديلي ميل" أن هذه الكائنات الدقيقة قد تنتقل إلى الهاتف أثناء التواجد في الحمام، وتعود إلى اليدين حتى بعد غسلهما، بمجرد لمس الهاتف مجددًا. لذلك، شددت على أهمية عدم إدخال الهاتف إلى المرحاض، وتنظيفه بانتظام باستخدام مناديل معقّمة تحتوي على 70% كحول.

رذاذ المرحاض.. خطر خفي

وأشارت البروفيسورة فريستون إلى ظاهرة تُعرف بـ"رذاذ المرحاض"، وهي رذاذ ميكروسكوبي من قطرات ملوثة بالبكتيريا والبراز ينطلق في الهواء مع كل عملية سحب للمرحاض، ويمكن أن ينتقل لمسافة تصل إلى 1.5 متر في غضون 8 ثوانٍ فقط، بحسب دراسة سابقة من جامعة كولورادو.

ما يعني أن أي غرض موضوع في هذه المسافة، بما في ذلك الهاتف أو الكتب أو أرفف الحمام، قد يتعرض للتلوث، حتى ولو تم إغلاق غطاء المرحاض.

وتابعت: "منطقة المرحاض وما حولها ملوثة بشدة. من مقابض الأبواب إلى الصابون، ومن الأرضية إلى سجاد الحمام، كلها تحمل آثار بكتيرية إن لم تُطهّر باستمرار".

وشددت البروفيسورة على أن وضع الهاتف على أرضية الحمام أثناء استخدام المرحاض من أسوأ ما يمكن فعله، قائلة: "حتى بعد ساعات من الاستخدام، تبقى آثار البراز والجراثيم نشطة على الأرض، ويمكن أن تنتقل للهاتف بسهولة".

كما حذّرت من وضع الهاتف على سطح المرحاض أو حافة النافذة القريبة، لأن هذه الأسطح ليست محصّنة ضد الرذاذ الملوث أيضا.

وفي حال وجود ضرورة قصوى لحمل الهاتف، مثل انتظار مكالمة مهمة، أوصت فريستون بالاحتفاظ به في الجيب وعدم إخراجه داخل الحمام.

تنظيف دوري للهاتف

وأكدت الباحثة أن الهواتف الذكية من أكثر الأسطح التي تتعرض للمس بيد الإنسان، ما يجعلها مكافئة في تلوثها لمقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة، وبالتالي يجب تنظيفها بشكل دوري باستخدام مناديل كحولية أو مزيج من الماء والصابون (مع تجنب غمر الهاتف أو استخدام مواد قاسية كالمبيض)، كما نصحت بغسل اليدين قبل وبعد استخدام الهاتف، وليس فقط بعد قضاء الحاجة.