ما هو رهاب الهاتف.. وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟
رهاب الهاتف هو أحد أنواع الفوبيا الاجتماعية، حيث يعاني المريض من التقييم السلبي من قبل الآخرين، مما يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية والشعور بالتوتر والقلق.
الرهاب هو نوع من اضطرابات القلق التي تتميز بالخوف الشديد والمستمر من مواقف أو أشياء معينة، بحيث يكون هذا الخوف غير متناسب مع الخطر الفعلي الذي تشكله تلك المواقف أو الأشياء. ويمكن أن يؤثر الخجل من التحدث بالهاتف بشكل كبير على حياة الشخص اليومية ويمنعه من القيام بأنشطة معينة أو التفاعل مع الآخرين. فما هو رهاب الهاتف وأسبابه؟
ما هو رهاب الهاتف؟
رهاب الهاتف أو فونوفوبيا أو تليفوبيا هو الخوف من التحدث بالهاتف بشكل غير منطقي وشديد، سواء كان ذلك من خلال إجراء مكالمات أو تلقيها، حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا الرهاب من قلق شديد عند التفكير في استخدام الهاتف، وقد يتجنبون المكالمات الهاتفية تمامًا.
أسباب رهاب الهاتف
يمكن أن ينجم فوبيا الهاتف عن مجموعة متنوعة من الأسباب النفسية، منها:
- تجارب محرجة أو غير مريحة أثناء مكالمة هاتفية سابقة، مثل التعرض للنقد أو الفشل في التواصل بفعالية.
- تلقي مكالمات تهديدية أو مزعجة يمكن أن يؤدي إلى تطوير رهاب الهاتف.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي قد يخشون التفاعل عبر الهاتف بنفس الطريقة التي يخشون بها التفاعل وجهًا لوجه.
- الخوف من التقييم السلبي أو الانتقاد بسبب الطريقة التي يتحدث بها أو محتوى مكالماته.
- الخوف من الرفض أو عدم القبول من قبل الآخرين يمكن أن يزيد من القلق المرتبط بالمكالمات الهاتفية.
- الشعور بعدم الارتياح في التفاعل الاجتماعي والصعوبة في التواصل عبر الهاتف.
- عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح عبر الهاتف يمكن أن يسبب قلقًا كبيرًا.
- تتطلب المكالمات الهاتفية استجابات فورية، مما قد يزيد من شعور الشخص بالضغط.
- عدم القدرة على رؤية تعابير وجه الطرف الآخر أو لغة جسده يمكن أن يجعل التواصل عبر الهاتف أكثر صعوبة وقلقًا.
- الاعتماد المتزايد على الرسائل النصية والبريد الإلكتروني قد يجعل المكالمات الهاتفية تبدو مرهقة وغير مألوفة.
- قد يُنظر إلى إجراء المكالمات الهاتفية على أنه أكثر رسمية أو مقلق مقارنة بالتواصل الإلكتروني.
اقرأ أيضًا: اضطرابات الأكل النفسية.. ما هي أنواعها وأسبابها وطرق علاجها؟
أعراض رهاب الهاتف
وفقًا لموقع verywellmind يمكن أن يظهر رهاب الهاتف ممن خلال مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية، منها:
- القلق والتوتر الشديد قبل وأثناء المكالمة الهاتفية.
- الخوف من التقييم السلبي أو النقد أثناء المكالمة.
- يميل الشخص إلى تجنب إجراء المكالمات الهاتفية أو تلقيها، وقد يؤجل المكالمات المهمة.
- يتوتر الشخص بسهولة ويشعر بضغط نفسي كبير عند التفكير في إجراء مكالمة.
- التفكير في المكالمات الهاتفية يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإرهاق النفسي.
- زيادة معدل ضربات القلب، حيث يشعر الشخص بأن قلبه ينبض بسرعة.
- قد يتعرق الشخص بشكل مفرط عند إجراء مكالمة هاتفية.
- يمكن أن يعاني الشخص من رعشة في اليدين أو الصوت.
- قد يجد الشخص صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
- الشعور بالغثيان أو ألم في المعدة نتيجة للقلق.
- تأجيل المكالمات الهاتفية أو محاولة إيجاد طرق لتجنبها.
- تفضيل الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني على المكالمات الهاتفية.
- طلب شخص آخر لإجراء المكالمات نيابة عنهم.
اقرأ أيضًا: اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي.. الأسباب والأعراض والعلاج
كيف يمكن التغلب على رهاب الهاتف؟
يمكن التغلب على رهاب الهاتف من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات الفعالة، منها:
- ابدأ بإجراء مكالمات قصيرة إلى أشخاص تعرفهم جيدًا.
- كلما شعرت بالراحة، قم بزيادة مدة المكالمة تدريجيًا.
- قبل إجراء المكالمة، دوّن النقاط الرئيسية التي تريد مناقشتها.
- قم بالتدرب على ما ستقوله بصوت عالٍ أو أمام المرآة.
- مارس تمارين التنفس العميق لتهدئة الأعصاب قبل المكالمة.
- استخدم تقنيات التأمل أو اليوغا لتقليل القلق العام.
- حاول تحدي نفسك بإجراء مكالمات أكثر تعقيدًا بمرور الوقت.
- بعد إتمام المكالمة، كافئ نفسك بشيء تحبه.
اقرأ أيضًا: الاضطرابات الشخصية.. أنواعها وطرق التعرف عليها وعلاجها
هل يمكن علاج رهاب الهاتف؟
نعم، يمكن علاج اضطراب القلق الاجتماعي أو رهاب الهاتف من خلال عدة استراتيجيات نفسية وسلوكية، منها:
1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التعرف على الأفكار السلبية المرتبطة بالمكالمات الهاتفية وتغييرها. ويشمل هذا العلاج التعرض التدريجي للمواقف التي تسبب القلق، بدءًا من الأقل إلى الأكثر إثارة للخوف.
2. العلاج بالتعرض
يشمل ذلك التعرض التدريجي لمواقف إجراء المكالمات الهاتفية، مما يساعد على تقليل الخوف بمرور الوقت. ويمكن البدء بالتعرض المتخيل للمواقف المخيفة قبل الانتقال إلى التعرض الحقيقي.
3. التقنيات النفسية والجسدية
تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق، والتأمل، والاسترخاء التدريجي للعضلات. ويمكن تحسين المهارات الاجتماعية لتقليل الشعور بالقلق عند التحدث عبر الهاتف.
4. الدعم النفسي والاجتماعي
قد يساعد التحدث مع معالج نفسي في فهم جذور الرهاب ووضع استراتيجيات للتغلب عليه. يمكن أن يوفر الانضمام إلى مجموعات دعم بيئة مشجعة لمناقشة التجارب والتحديات المشتركة.
5. استخدام التطبيقات والأدوات الرقمية
هناك تطبيقات مصممة لمساعدة الأشخاص على التدرب على المكالمات الهاتفية وتحسين ثقتهم. عن طريق استخدام الكتابة المسبقة للنقاط الأساسية قبل المكالمة يمكن أن يساعد في تقليل القلق.
6. الأدوية
في بعض الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للقلق تساعد في تقليل أعراض اضطراب صعوبة التواصل الهاتفي.
7. الممارسة العملية
التدريب على إجراء المكالمات الهاتفية بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تقليل القلق بمرور الوقت. والتعلم من التجارب الناجحة والفاشلة يمكن أن يعزز الثقة بالنفس.
وأخيرًا، يمكنك مناقشة مخاوفك مع أصدقائك أو أفراد عائلتك الذين قد يقدمون لك الدعم والتشجيع. وإذا كان الرهاب شديدًا، قد تكون الاستشارة مع أخصائي نفسي مفيدة.