كل ما يخص اضطراب الشخصية التجنبية.. احذر من 10 سلوكيات
يخلط البعض بين الرهاب الاجتماعي واضطراب الشخصية التجنبية؛ لذا نتعرف إلى ما هي أبرز العلامات المميزة لهذا الاضطراب، وطرق التغلب عليه.
يستغرق المتخصص النفسي وقتاً طويلاً للتفريق بين الرهاب الاجتماعي، والشخصية الانطوائية، حيث يُعرف اضطراب الشخصية التجنبية (avoidant personality disorder) باسم اضطراب الشخصية الانطوائية.
يتميز هذا الاضطراب كونه اضطراب نفسي يجعل الفرد خائف، أو خجول، بشكل مبالغ فيه، خاصة في المواقف التي تتطلب وجوده وسط مجموعة من الناس، الأمر الذي يجعل الشخص يتجنب مثل هذه المواقف.
الفرق بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي
الشخصية التجنبية، والرهاب الاجتماعي (Social anxiety) لهما نفس العلامات والسلوك، على الرغم من أنهما حالات مختلفة، وحسب موقع (Cleveland Clinic) فيحدث اضطراب الرهاب الاجتماعي حين يكون لديك خوف شديد ومستمر من الحكم عليك، أو الخوف من مراقبة أفعالك من قبل الآخرين؛ مما يجعلك أكثر تجنباً للمواقف الاجتماعية.
إن القلق هو العامل المسيطر على مريض الرهاب الاجتماعي. في حين أن العامل المسيطر على الشخصية التجنبية، هو الخوف من النقد، أو الرفض، أو التعرض إلى الإحراج في المواقف المختلفة.
تعرف إلى: كيف تختار طبيبك النفسي المناسب؟ 8 معايير مهمة قبل الذهاب إليه
ما هي أعراض الشخصية التجنبية؟
يمكن حصر علامات الإصابة باضطراب الشخصية الانطوائية، حسبما ورد عبر موقع (Web MD) الطبي، في بعض السلوكيات أو الأعراض لعل أهمها:
- تجنب الأنشطة الاجتماعية خوفاً من النقد.
- الخوف من الرفض وبالتالي تجنب المبادرات.
- الشعور بأن الفرد غير مرحب به في كثير من الأحيان.
- كثيراً ما يشعر بالدونية وأنه أقل من الآخرين.
- بمعنى آخر تدني احترام الذات.
- اختيار العزلة والوحدة عن التواصل.
- استغراق وقت طويل في دراسة من حوله.
- قد يصل الأمر إلى الخوف من التحدث حتى لا يقع في الخطأ
- عادة ما يشعر بعدم الراحة وسط المواقف الاجتماعية أو التجمعات.
- غالباً ما تبدو له تعليقات الآخرين حول خجله أو عصبيته كأنها نقد أو رفض صريح.
إن السلوكيات والعلامات السابق ذكرها قد تظهر جميعها أو تظهر بعضها حسب كل شخص تبعاً لتجربته، لكن حسب موقع (Very Well Mind) فهناك بعض السلوكيات الأساسية، وهي: الشعور بالنقص، الحساسية المفرطة تجاه الرفض أو النقد، والتثبيط الاجتماعي.
كيف أعرف أني مصاب باضطراب الشخصية الانطوائية؟
إن كنت تسأل عن علامات الشخصية التجنبية الشائعة، التي تدل على احتمالية إصابتك بهذا الاضطراب، يقدم لك (Very Well Mind) أبرز السلوكيات وهي:
- ضرورة أن تكون محوباً.
- قلق من المواقف الاجتماعية.
- قلة الاستمتاع بالأنشطة المختلفة.
- القلق بشأن القول أو الفعل.
- تجنب الصراعات.
- تجنب التفاعل في الأماكن العامة.
- رفض الترقيات والمناصب القيادية.
- تجنب العلاقات الحميمية.
- صعوبة التعبير عن المشاعر.
- تجنب اتخاذ القرارات.
- تجنب بعض المواقف خوفاً من الرفض.
- الفشل في المبادرة بالتواصل الاجتماعي.
- عدم الرغبة في تجربة أشياء جديدة.
- اليقظة للاستنكار أو الرفض.
- الشعور الدائم بعدم الكفاءة.
- الوعي بالذات الشديد.
- العزل الذاتي.
للمزيد: اضطرابات التعلق التفاعلي.. ما هي الأعراض وطرق العلاج والوقاية؟
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الانطوائية
بالطبع هناك دائماً أسباب جعلت الفرد المصاب بهذا الاضطراب يتجنب مثل هذه المواقف ويختار العزلة والوحدة على الاجتماعيات. فهناك بعض المحفزات التي تسبب الإصابة بهذا الاضطراب، نذكر أهمها:
- العامل البيئي.
- العامل الوراثي.
- سوء المعاملة من مقدمي الرعاية.
- النقد الدائم.
- السخرية الدائمة.
- سوء المعاملة العاطفية.
- التعرض للرفض من قبل الأصدقاء أو الأقران.
طرق علاج الشخصية التجنبية
عادة ما يتم تشخيص هذا الاضطراب عند البالغين، فالأطفال أقل تعرضاً لهذا الاضطراب، وقد يتجاوز الطفل بعض السلوكيات خلال مرحلة الطفولة، مثل: الخجل.
نجد أن هناك الكثير من البالغين المصابين باضطراب الانطوائية لا يرغبون في العلاج؛ لما لديهم من مشكلات حياتية، أو أمراض أخرى تعيق إقدامهم على العلاج، خاصة حالة الإصابة بالاكتئاب والقلق؛ ولأن هذا الاضطراب نمط سلوكي فقد نجد صعوبة في إدراك الفرد أن لديه مشكلة تستوجب تدخل العلاج النفسي، على رغم من أن هذا العلاج يساعد على تقليل الأعراض.
اكتشف: كيفية التخلص من اضطرابات النوم بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة
كيف أتعامل مع الشخصية الانطوائية؟
قد يسأل البعض حول طرق التعامل مع اضطراب الشخصية الانطوائية أو التجنبية، فأولى الخطوات هي أن تعرف أن لديك مشكلة تستلزم الحل، ثم فهم هذه السلوكيات، وأسباب اللجوء إليها، إذاً عليك اتباع ما يلي:
- التعرف على علامات اضطراب الشخصية الانطوائية.
- إدراك أسباب اتباع هذا السلوك.
- البحث عن اخصائي نفسي للمساعدة.
- مشاركة الأصدقاء والعائلة في نمط العلاج.
ولا بد أن تعتبر الرعاية الذاتية ضرورة، بالابتعاد عن إدمان المواد المخدرة، أو الإفراط في تناول الطعام، فضلاً عن الابتعاد عن محاولات إيذاء الذات، أما إن كنت تعرف شخص يعاني من هذا الاضطراب عليك أن تدعمه وتشجعه على العلاج.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز