سكوب تتحدى موديز وفيتش.. أول وكالة أوروبية للتصنيف الائتماني
أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه يعتزم استخدام التصنيف الائتماني لوكالة سكوب ريتنجز الأوروبية في نشاطه للأوراق المالية في المستقبل.
وقال إن مجلس محافظي البنك قد اتخذ بالفعل قراراً بهذا الشأن في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتتخذ وكالة التصنيف الائتماني سكوب من برلين مقرا لها، حيث تأسست قبل أكثر من 10 سنوات بقليل، وهي أول وكالة أوروبية للتصنيف الائتماني تنضم إلى وكالات التصنيف المعتمدة لدى البنك المركزي الأوروبي.
وتشمل هذه الوكالات حتى الآن، الوكالات الأمريكية ستاندرد آند بورز جلوبال وموديز وفيتش إضافة إلى وكالة "دي بي آر إس" الكندية.
وأوضح البنك المركزي الأوروبي أن "هذا القرار يأتي عقب تقييم شامل أجراه نظام اليورو لطلب سكوب ريتنجز".
ونظام اليورو هو السلطة النقدية لمنطقة اليورو ويتألف من البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الوطنية للدول الأعضاء بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة.
- روسيا اليوم.. تسارع وتيرة التضخم تزامنا مع زيادة الإنفاق العسكري
- هل تنخفض أسعار المواد الغذائية المستوردة بنهاية العام؟.. الفاو تجيب
وقال البنك إن دمج سكوب في البنية التحتية الفنية للبنك المركزي الأوروبي سيتم على الفور.
ومن المتوقع أن يستغرق عدة أشهر، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان مسبقا عن التاريخ الذي يمكن عنده استخدام تصنيفات سكوب لأغراض السياسة النقدية.
وفي وقت سابق، قال تورشتن هينريش، المدير التنفيذي للوكالة «نريد أن نصبح الصوت الأوروبي في سوق التصنيف الائتماني».
وتأمل وكالة التصنيف الائتماني التي يديرها، في تحقيق النجاح في مجال فشل فيه كثيرون، وتريد أن تنافس الوكالات الأمريكية الثلاث؛ «ستاندارد أند بورز» و«موديز» و«فيتش»، التي تهيمن على التصنيف الائتماني بلا منازع.
وقد اجتازت «سكوب ريتينغز» في أغسطس/آب الماضي مرحلة جديدة، بانتزاعها أول تكليف بالتصنيف من شركة مدرجة في مؤشر «داكس» الأساسي لبورصة فرانكفورت، وهي الشركة الألمانية المتخصصة «غاز ليندي».
لكن في مواجهة الوكالات «الثلاث الكبرى» التي تسيطر على 91% من السوق الأوروبية، تبدو المهمة صعبة جدًا لهذه الوكالة الجديدة، التي يعمل فيها 60 موظفًا، بينهم 35 محللاً.
وتقول «السلطة الأوروبية للأسواق المالية» إن حصتها من السوق في أوروبا كانت تبلغ 0.14% في 2014، ووصلت اليوم إلى 1% حسب التقديرات الداخلية لـ«سكوب ريتينغز».