رأس تمثال لملك مجهول على الحدود اللبنانية
علماء الآثار يعثرون على تمثال لرأس أحد الملوك على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يعود وقت صنعه إلى 3 آلاف عام، ويحتفظ بكامل هيئته.
عثر علماء الآثار على تمثال لرأس أحد الملوك يبلغ عمره 3 آلاف عام، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ولم يتمكن الخبراء حتى الآن من تحديد هوية الملك صاحب هذا الرأس المنحوت الذي رغم مرور كل هذه السنوات لا يزال محتفظا بكامل هيئته فيما عدا جزءا صغيرا من الذقن.
بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يبلغ طول الرأس 5 سنتيمترات، ويُعَد نموذجا نادرا لفن التصوير والنحت في خلال القرن التاسع قبل الميلاد.
وعلى الرغم من أن الخبراء متأكدون من أن هذا الرأس هو لأحد الملوك القدماء بسبب التاج الموجود عليه، فإنهم متشككون في هويته الحقيقية وأي الممالك التي حكم فيها. لكن يقول بعضهم إن الرأس ربما لابن حداد أو حزائيل من دمشق، أو أخآب أو ياهو من إسرائيل، أو إتوبال من مدينة صور اللبنانية، وجميعها شخصيات وردت في السرد التوراتي.
والرأس مصنوع من مادة تشبه الزجاج كانت شائعة الاستخدام في المجوهرات والتماثيل البشرية والحيوانية الصغيرة في مصر القديمة والشرق الأدنى. وشعر الملك صاحب الرأس مصفف بطريقة تشبه الطريقة التي كان ينقلها قدماء المصريين في فنونهم من شعوب الشرق الأدنى.
وعثر علماء الآثار على هذا الرأس الملكي أثناء عملية تنقيب في موقع أبل بيت معكة الواقع جنوب الحدود الإسرائيلية مع لبنان، بالقرب من مدينة المطلة، وتم عرضها في المتحف الإسرائيلي في القدس.
ويقول خبير الآثار عيران آري إن هذا الاكتشاف فريد من نوعه، ويوضح: "في العصر الحديدي، كان الفن التصويري إن وجد، قليل الجودة جدا، وهذا الرأس الذي عثر عليه في حالة جيدة جدا".
ومن المفترض أن يتم نشر تقرير مفصل عن التمثال في نسخة شهر يونيو/حزيران من صحيفة علم آثار الشرق الأدنى، كما سيبدأ فريق من الجامعة العبرية إعادة الحفر هذا الشهر في الموقع الذي تم العثور فيه على الرأس الملكي.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز