إغلاق تمثال الحرية في نيويورك أمام السائحين
إدارة المتنزه أعلنت أنها ستغلق المزار التاريخي وجزيرة إيليس المجاورة أمام الزائرين إذا لم يتوصل الكونجرس إلى اتفاق حول الميزانية.
فوجئ السائحون الذين وصلوا، أمس السبت، إلى متنزه باتري بمنطقة مانهاتن السفلى، على أمل اللحاق بمركب تنقلهم إلى تمثال الحرية في ميناء نيويورك، بأن المزار المهم للغاية جرى إغلاقه بسبب وقف أنشطة الإدارة الأمريكية.
وأعلنت إدارة المتنزه، بعد ظهر الجمعة الماضي، أنها ستغلق المزار التاريخي وجزيرة إيليس المجاورة أمام الزائرين إذا لم يتوصل الكونجرس إلى اتفاق حول إقرار الميزانية العامة بحلول منتصف ليلة أمس السبت. لكن يبدو أن الرسالة لم تصل إلى الجميع.
وقالت أمبارو مينديز (17 عاما) وهي طالبة جاءت ضمن برنامج تبادل من الأرجنتين برفقة صديقتها، إنها اشترت التذاكر عبر الإنترنت قبل أسبوع لزيارة التمثال والجزيرة، وعبّرت مينديز عن استغرابها عندما شرح لها أحد المختصين مسألة وقف أنشطة الحكومة.
وذكرت صديقتها برونيلا بيتوروسو (16 عاما): "جئنا لمشاهدة تمثال الحرية، وهذه التجربة ليست مثل أن نشاهده من هنا"، وأكدت: "لن نأتي إلى هنا مرة أخرى".
وأوقفت الحكومة الأمريكية أنشطتها، بدءا من منتصف ليل الجمعة، بعد أن فشل الديمقراطيون والجمهوريون في التوصل لاتفاق بشأن الميزانية، عقب خلاف مرير بين الحزبين بشأن الهجرة وأمن الحدود.
ويطالب الديمقراطيون بأن تتضمن الميزانية حماية لمئات الآلاف من المهاجرين صغار السن غير الشرعيين، لكن الجمهوريين يرفضون ذلك حتى الآن.
واتهم البيت الأبيض الديمقراطيين بجعل المواطنين الأمريكيين "رهائن" بعد التوقف الجزئي للإدارات الحكومية، وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض: "وضع الديمقراطيون في مجلس الشيوخ السياسة فوق أمننا الوطني".
وأضافت: "لن نتفاوض بشأن وضع المهاجرين غير الشرعيين بينما يجعل الديمقراطيون مواطنينا رهائن مطالبهم غير المسؤولة".
ويمثل التوقف السابقة الأولى في عهد يسيطر فيه حزب واحد على البيت الأبيض والكونجرس بمجلسيه، حيث إن الحالات التي حصلت سابقا، كانت عندما كان الرئيس لا يتمتع بغالبية في مجلسي الشيوخ والنواب.