المحميات السودانية موطن لأكثر الحيوانات البحرية تنوعا في العالم
سنجانب تعد الجزيرة المرجانية الوحيدة بالبحر الأحمر، كما يعد شعابها المرجانية من أهم الشعب المرجانية في البحر الأحمر من حيث الارتفاع.
تعتبر المحميات البحرية القومية السودانية موطناً لأكثر الحيوانات البحرية تنوعاً في العالم، وأهم هذه المحميات هي المحمية البحرية القومية لسنجانب، والحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنقناب في جزيرة مكور في البحر الأحمر، واللتان تزخران بتنوع هائل للشعاب المرجانية والنباتات والأعشاب البحرية النادرة.
ولم تتأثر المحمية البحرية القومية لسنجانب، والحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنقناب بالمشاكل البيئية التي لحقت بالمحميات الطبيعية الأخرى، بالإضافة إلى ثرائهما البحري الذي يضم مجموعات متنوعة من الطيور والثدييات البحرية والأسماك والسلاحف، وقد انضمتا أخيرا في عام 2016 لقائمة التراث العالمي باليونسكو، ويعتبران الموقع التراثي العالمي الطبيعي الوحيد في السودان.
المحمية البحرية القومية لسنجانب:
تعد المحمية تجمعا للشعاب المرجانيّة المعزولة، وتقع وسط البحر الأحمر، حيث يعد هذا الموقع الجزيرة المرجانية الوحيدة في البحر الأحمر، التي تقع على بعد 25 كم من السواحل السودانيّة، وعلى بعد حوالي 30 كم شمال شرقي مدينة بورتسودان، وهي من الجزر الصغيرة مساحة في البحر الأحمر، حيث يبلغ طولها 6.5 كم، وعرضها 1.6كم، وتم إعلانها محمية بحرية من قبل السلطات السودانية عام 1990.
وتعد جزيرة سنجانب الجزيرة المرجانية الوحيدة بالبحر الأحمر، كما يعد شعابها المرجانية من أهم الشعب المرجانية في البحر الأحمر من حيث الارتفاع، حيث يصل ارتفاع شعاب الجزيرة من أرضية البحر إلى حوالي 800 متر، بالإضافة إلى تنوعها المميز حيث تصل لحوالي 124 نوعا.
وتعتبر الجزيرة موطناً لأكثر من 300 من أنواع الأسماك المختلفة، من بينها أنواع عديدة من الأسماك النادرة مثل أسماك القرش والدلافين والسلاحف البحرية وأنواع عديدة أخرى من اللافقاريات.
محمية خليج دنقناب وجزيرة مكوار البحرية:
تقع هاتان الجزيرتان على بعد 125 كم شمال مدينة بورسودان، ويبلغ إجمالي طول الخط الساحلي للمحمية بما في ذلك الخليج وشبه الجزيرة والجزر الرئيسية أكثر من 200 كيلومتر، وتمتد في اتجاه الشمال حوالي 80 كيلومتراً بمحاذاة الساحل، وتبلغ مساحتها حوالي 2808 كيلومترات مربعة، وتعد بيئة بحرية غنية متميزة في البحر الأحمر، حيث تضم مجموعة متنوّعة من الشعاب المرجانيّة والأعشاب البحريّة والشواطئ والجزر، ويسكن فيهما مجموعة من الطيور والثدييات البحرية، بالإضافة إلى أسماك القرش وشيطان البحر والسلاحف، ومسكن مهم لحيوان الأطوم البحري.
تم إعلان المحمية كموقع بحري ذي أهمية عالمية للطيور في عام 2004، وذلك لما تحتويه المحمية من أنواع مميزة من الطيور البحرية المهددة عالميا بالانقراض، وتعتبر ثاني محمية بحرية تم إعلانها في السودان بعد محمية سنجانب التي تم إعلانها بتاريخ 1990.
ترجع أهمية جزيرة خليج دنقناب وجزيرة مكوار البحرية القومية إلى أنهما من أهم مناطق تعشيش السلاحف البحرية في منطقة البحر الأحمر بأكمله، حيث تواجه السلاحف البحرية مخاطر عالية مما جعلها معرضة للانقراض مما يجعل السودان ذا أهمية وأولوية عالمية، من حيث مستقبل السلاحف البحرية والمحافظة عليها.
الأهمية الأخرى للجزيرتين أنهما مأوى لتجمعات ضخمة من المانتا، وهي من الأنواع التي تعرضت للصيد الجائر في كل أنحاء العالم، والتي تصطاد من أجل لحومها وخياشيمها مما جعلها عرضة للانقراض، والقوابع البحرية وهي أسماك غضروفية مسطحة الشكل، وهي ذات صلة قريبة بأسماك القرش، بالإضافة إلى احتوائها على مناظر برية وبحرية خلابة تعيش بها كثير من الأنواع النادرة والمهددة من الطيور البحرية, والثدييات البحرية, والأسماك, وأسماك القرش، وكذلك تأوي أعداداً وأنواعاً عديدة من الطيور البحرية وتشتهر بأنها "منطقة مهمة للطيور".
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg
جزيرة ام اند امز