السعودية.. قرية "رجال ألمع" تنضم لقائمة التراث العالمي لليونسكو
قرية رجال ألمع سبق وفازت بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني عام 1427هجري, وتعد جهة سياحية لكثير من زوار منطقة عسير
تستعد قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير, للتسجيل في قائمة التراث العالمي باليونسكو, وبدأت الهيئة العمل على ملف موقع "رجال ألمع" بمنطقة عسير، وسلمت الملف لمركز التراث العالمي باليونسكو في يناير 2018.
واهتمت الهيئة بمسار تسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث العالمي بوصفه نشاطاً مهماً يسهم في إبراز التراث الحضاري للمملكة عالمياً، إضافة إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوع للمملكة، وتأهيل المواقع وفقاً لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة.
وتعد قرية "رجال ألمع" التي سبق وفازت بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني عام 1427هجري, وجهة سياحية لكثير من زوار منطقة عسير، لتوفر الكثير من العوامل التاريخية والثقافية والتراثية والطبيعية التي تتضح جلياً في طبيعتها وضيافة أهلها وثقافتهم وتميز مبانيها التراثية.
ويأتي قرار تأهيل وتطوير قرية "رجال ألمع" لما تمثله من أهمية ولمبادرة أهاليها من المحافظة على قريتهم لوعيهم بما تحتويه من تاريخ عريق وثقافة، وشاهداً على مشاركتهم في ملحمة توحيد هذا الوطن العزيز، وهو ما شكّل إضافة إلى طبيعة القرية الخلابة ومناخها المعتدل على مدار العام.
ومرت هذه القرية بمراحل عديدة من التطوير وفي مقدمة أعمال التطوير كان المسرح المفتوح بمساحة 615 متراً مربعاً، ويتسع لحوالي 1000 شخص، إلى جانب المساحات المجاورة، وهى عبارة عن أماكن للتسوق تعرض فيها المنتجات التي تشتهر بها بلدة رجال على وجه الخصوص ومحافظة "رجال ألمع" بصفة عامة، كما تمت زيادة الرقعة الخضراء بحوالي 7 آلاف متر مربع، وأقيمت 15 مظلة وجلسات عائلية على مداخل البلدة، ورصف وإنارة الطريق المؤدي من الشارع العام إلى البلدة مروراً بحديقة الجسر.
وخصصت الهيئة إدارة لتسجيل المواقع في اليونسكو في قطاع الآثار بالهيئة تضم متخصصين وخبراء في هذا المجال، وتحظى بالإشراف والمتابعة المباشرة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة, الذي يولي هذا المسار أهمية خاصة لدوره الوطني المهم.
وتعمل الهيئة على تسجيل المواقع التراثية والأثرية في قائمة التراث العمراني ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي يشمل منظومة من البرامج والمشروعات لتطوير مواقع التراث الوطني، والتعريف بقيمتها التاريخية والمحافظة عليها.
وبدأت عملية تسجيل المواقع السعودية في القائمة، عندما صدر قرار مجلس الوزراء عام1427 هجري بالموافقة على تسجيل ٣ مواقع سعودية ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، وهي مدائن صالح والدرعية التاريخية وجدة التاريخية.