وفاة الإصابة الثانية بإيبولا في الكونغو
صعوبة مكافحة "إيبولا" المعلنة في منطقة نزاعات تزداد بسبب المقاومة التي يبديها السكان للتدابير التي تتخذها السلطات في مكافحته.
أعلن مصدر طبي كونغولي وفاة حالة الإصابة الثانية بفيروس "إيبولا"، التي تمَّ تسجيلها في مدينة جوما، كبرى مدن البلاد.
وقال جان-جاك ميمبي، مدير معهد البحوث الطبية الحيوية، الذي يتولى مهمة التعامل مع فيروس "إيبولا" في البلاد: "توفي المريض، صباح الأربعاء، لأن حالته كانت تدهورت بالفعل بعدما تمَّ اكتشاف مرضه متأخراً".
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري "حالة طوارئ صحية دولية" بعد تسجيل أول حالة إصابة بالمرض في جوما، وهي مدينة يقدر عدد سكانها بمليوني شخص وقريبة من الحدود مع رواندا.
حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس "إيبولا" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تجاوزت 1500 حالة خلال 10 أشهر، في مقاطعتين ينتشر فيهما المرض.
وتعد موجة الوباء التي تفشت في 1 أغسطس/آب الماضي على الأراضي الكونغولية هي العاشرة بالبلاد منذ 1976، والثانية الأكثر خطورة في تاريخ المرض بعد وفاة نحو 11 ألف شخص مسجلين في غرب أفريقيا (ليبيريا، وغينيا، وسيراليون) سنة 2014.
وتزداد صعوبة مكافحة "إيبولا" المعلنة في منطقة نزاعات، بسبب المقاومة التي يبديها السكان للتدابير التي تتخذها السلطات والمنظمات الدولية المتعاونة معها في مكافحته.
وعينت الأمم المتحدة في 23 مايو/أيار "منسقاً للتدخل الطارئ" من أجل مكافحة وباء "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.