الرجل الثاني في طالبان الملا برادر يصل قندهار
وصل نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر، الثلاثاء، إلى قندهار العاصمة السابقة لحركة طالبان.
جاء ذلك بعد يومين من سيطرة الحركة التي شارك في تأسيسها على أفغانستان.
وقال متحدث باسم طالبان على تويتر، إن برادر وصل مع وفد رفيع المستوى "بعد ظهر اليوم إلى بلدهم الحبيب".
ويتولى برادر، وهو من مؤسسي الحركة، رئاسة المكتب السياسي للحركة حاليا وهو عضو في الفريق المفاوض التابع لطالبان حيث كانت تجري محادثات بشأن وقف لإطلاق النار.
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت برادر عام 2010 في مدينة كراتشي بجنوب باكستان وأطلقت سراحه عام 2018.
وتزامن ذلك مع المؤتمر الأول لذبيح الله مجاهد المتحدث الرسمي باسم طالبان في أفغانستان حيث قال إن الحركة لا تريد أي حرب في البلاد، ولا تسعى لتصفية الحسابات.
وأضاف في مؤتمر صحفي هو الأول منذ استيلاء طالبان على العاصمة أن الحركة ستؤمن السفارات والمنطقة الخضراء في كابول.
وبدأ الخطاب الذي اعتمده مجاهد مخالفا لتوقعات بلهجة متشددة للحركة التي تحمل إرثا من العنف والتطرف.
وعالج مجاهد في كلمته أبرز مخاوف الغرب تجاه وصول طالبان للسلطة بما في ذلك وضع المرأة قائلا: "نتعهد أن نمنح المرأة حقوقها التي أقرها الإسلام، والمرأة عنصر مهم في بلدنا".
وأكد أن من حق الشعب الأفغاني أن يكون له دستوره وقوانينه الخاصة التي تتماشى مع قيمه.
وتعهد أن تسمح الحركة لوسائل الإعلام بممارسة دورها ولكن نطالبها بمراعاة قيمنا الدينية والوطنية.
وكشف مجاهد عن مناقشات وصفها بـ"جدية" حول تشكيل آلية سياسية لإتاحة نظام إسلامي في أفغانستان.
وباتت العاصمة الأفغانية تحت سيطرة طالبان، وفتش مسلحوها منازل ومكاتب المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام، ناشرين الخوف في كل مكان.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المسلحين نصبوا نقاط تفتيش عبر المدينة التي يعيش فيها 6 ملايين، وفرضوا حظر تجوال يبدأ في تمام الساعة التاسعة مساء، وسيطروا على مواقع الجيش والشرطة.