ألمانيا تتهم طالبان بعرقلة عمليات الإجلاء بمطار كابول
اتهمت ألمانيا، الثلاثاء، حركة طالبان بعرقلة وصول المواطنين إلى مطار كابول تمهيدا لإجلائهم.
وقالت الحكومة الألمانية إن طالبان التي استعادت السيطرة على أفغانستان تعوق وصول مواطنين أفغان إلى المطار.
وأشارت وزارة الدفاع الألمانية، في تقرير حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إلى أنه "في محيط مطار كابول، أقامت حركة طالبان نقاطا أمنية لضبط الوصول" إلى المطار.
وأكد وزير الخارجية هايكو ماس في مؤتمر صحفي ، أنه ليس هناك"أي ضمان" من جانب طالبان "للسماح بعبور" الموظفين المحليين الأفغان الذين تستعد برلين لاجلائهم.
وباتت العاصمة الأفغانية تحت سيطرة طالبان، وفتش مسلحوها منازل ومكاتب المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام، ناشرين الخوف في كل مكان.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المسلحين نصبوا نقاط تفتيش عبر المدينة التي يعيش فيها 6 ملايين، وفرضوا حظر تجوال يبدأ في تمام الساعة التاسعة مساء، وسيطروا على مواقع الجيش والشرطة.
ووضع الموقف المعقد لعمليات إجلاء الألمان والمتعاونين من كابول، حكومة أنجيلا ميركل، وسط عاصفة انتقادات ومساءلة محلية غير مسبوقة.
وعلى مدار الـ24 ساعة الماضية، تعرضت ميركل وحكومتها لانتقادات جمة على خلفية التلكؤ في إنقاذ الألمان في كابول، وانتظار اللحظات الحرجة للتحرك، ثم فشل أولى رحلات الإجلاء وعودتها بـ7 أشخاص فقط.
وطالب الحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط" ببيان حكومي من ميركل، أمام البرلمان، يعقبه الإجابة على أسئلة النواب، وطلبات الإحاطة.
وبرر الحزب طلبه بأنه "بسبب الإجراء المتأخر من قبل الحكومة الفيدرالية، قد لا يكون من الممكن إجلاء جميع الأشخاص المستهدفين من أفغانستان".
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر في برلين: في تصريحات طالعتها "العين الإخبارية"، "هذا احتمال مروع"، مضيفا "من الواضح أنه كانت هناك إخفاقات في تقييم الوضع، ونحتاج الآن إلى توضيح".
كما جاءت الانتقادات من داخل الاتحاد المسيحي الحاكم، إذ طالب البرلماني البارز عن الاتحاد، رودريش كيزيوتر ، بتدشين عملية مراجعة شاملة وتغيير واسع في وكالات الاستخبارات الألمانية، التي فوجئت بالتقدم السريع لحركة طالبان.
وقال كيريوتر رئيس هيئة الرقابة البرلمانية، وهي هيئة برلمانية مسؤولة عن وكالات الاستخبارات، في تصريحات صحفية: "علينا أن نتعلم الدروس من التجارب في أفغانستان لتنظيم وكالات الاستخبارات".
وتابع كيزيوتر: "عليك أن تسأل نفسك ما إذا كان لا يزال من الصواب الفصل بين وكالات الاستخبارات الداخلية والخارجية في ألمانيا"، كما دعا "مجلس الأمن الفيدرالي لتطوير تحليلات أو سيناريوهات قائمة على أساس علمي، وتقييم العمليات وإعداد القرارات" و "تنظيم مشورة سياسية أفضل".
وأوضح "لم يكن شيئًا جيدًا أن يقول وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في إفادة أمام البرلمان في يونيو / حزيران إن سيناريوهاته لا تفترض أن كابول ستسقط".
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز