يرجع بعض المراقبين العلاقة الجيدة بين إيران وحركة طالبان الأفغانية إلى طبيعة سياسة إيران التي تقوم على "التقية" في الكثير من مواقفها الدولية، والبراغماتية السياسية.
فهي تعلن أنها تحارب الإرهاب، بينما أثبتت الوقائع أن العديد من قيادات تنظيم القاعدة أقاموا أو عبروا الأراضي الإيرانية، بمن فيهم أفراد من عائلة أسامة بن لادن نفسه.
في المقابل يرى بعض المراقبين، أن الأمر يتعلق أيضاً بالعدو المشترك للطرفين وهو الولايات المتحدة الأمريكية، فكلاهما يناصب العداء للأخيرة، التي تناصبهما العداء، على الأقل، كما يتضح من خلال تصريحات الطرفين، ومن ثم فإن النظرة المشتركة لإيران وطالبان من الولايات المتحدة هي التي دفعتهما نحو التعاون.
وقد تحدثت مصادر مختلفة عن قيام إيران بتزويد الحركة بأسلحة خلال فترات سابقة، وبرغم واقعية هذا التفسير، فإنه يعتقد أنه ليس هو السبب الأساسي للتعاون، فإيران دولة تسعى إلى الهيمنة، وتبحث عن دور في أي أزمة أو صراع.