النفط يرتفع 10% في يومين.. ويسجل ثاني خسائره الأسبوعية
أغلقت أسعار النفط ،على ارتفاع في جلسة الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، لتسجل ارتفاعا بنحو 10% في يومين.
ورغم هذه الزيادة، سجلت أسعار النفط، الخسارة الأسبوعية الثانية لها على التوالي، بعد أسبوع تداول متقلب وسط صعوبة في إيجاد بديل للنفط الروسي في سوق تعاني شحا.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على زيادة 1.29 دولار بما يعادل 1.2% إلى 107.93 دولار للبرميل بعد يوم من صعودها نحو 9% في أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020.
كما أغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على ارتفاع 1.72 دولار أو 1.7% عند 104.70 دولار للبرميل، وهو ما يضاف إلى قفزة بلغت 8% في الجلسة السابقة، وذلك حسب رويترز.
وأنهى كلا العقدين القياسيين الأسبوع على انخفاض بنحو 4%، بعد أن تحركت الأسعار في التعاملات داخل نطاق 16 دولارا.
ووصلت الأسعار منذ ما يقرب من أسبوعين إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما، مما شجع على موجات بيع لجني الأرباح منذ ذلك الحين.
وبعد يوم رابع من المحادثات مع أوكرانيا، قالت روسيا، إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، بينما ظهرت بعض بوادر التقدم في وقت سابق من الأسبوع.
أسعار النفط خلال أسبوع
وكانت موجة شراء محمومة الأسبوع الماضي قد دفعت برنت ليتخطى لفترة وجيزة 139 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من انقطاع في الإمدادات الروسية.
وبرنت الآن منخفض أكثر من 30 دولارا عن ذلك المستوى، ويحذر محللون من أن هذا يعكس تفاؤلا كبيرا بأن الحرب ستنتهي قريبا.
وفرضت الولايات المتحدة، ودول أخرى، عقوبات صارمة على روسيا منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا، قبل أكثر من أسبوعين.
وعرقل هذا تجارة نفط لروسيا، تبلغ أكثر من 4 إلى 5 ملايين برميل من الخام يوميا.
توقعات بتقلبات كبيرة للنفط
ومن جانبه قال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش آند أسوسيتس، في جالينا بولاية إلينوي الأمريكية: "تتلاشى التوقعات السابقة بشأن وقف إطلاق نار أو اتفاق أوكراني روسي مع تواصل الهجوم العسكري الروسي على مدن رئيسية، مما يشي بمزيد من العقوبات المالية ضد روسيا".
ومن جهته قال جاستن سميرك كبير الاقتصاديين في وستباك في سيدني: "ما زلت أتوقع المزيد من التقلبات.. لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين".
والتقلبات على مدار الأسبوع قادها نقص في الإمداد ناجم عن العقوبات المفروضة على روسيا، وتعثر المحادثات النووية مع إيران، وتضاؤل مخزونات النفط، ومخاوف من تضرر الطلب جراء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
خسائر روسيا النفطية
كشفت وكالة الطاقة الدولية عن خسائر نفطية جسيمة ستتعرض لها روسيا خلال الفترة المقبلة، تشمل وقف صادرات النفط الروسية وتراجع الطلب.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن 3 ملايين برميل يوميا من النفط الروسي ومنتجاته قد لا تصل إلى الأسواق مع بداية أبريل/نيسان في أعقاب الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية.
وتتوقع الوكالة في تقريرها الشهري "خفضا في إجمالي الصادرات يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا، يمثل الخام 1.5 مليون برميل يوميا منها والمنتجات مليون برميل يوميا".
وتوقعت كذلك تراجع الطلب المحلي الروسي على منتجات النفط.
وقالت الوكالة ومقرها باريس "هذه الخسائر ستتزايد إذا ما تصاعد الحظر والاستياء العام".
أوبك تتمسك بتوقعاتها
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الثلاثاء، إن الطلب على النفط في 2022 يواجه تحديات من الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية وارتفاع التضخم وسط صعود أسعار الخام، لكنها لم تصل إلى حد تغيير توقعاتها لطلب قوي هذا العام.
وفي تقرير شهري، تمسكت أوبك برأيها بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام، ويفترض أن تصل إلى 100,90 مليون برميل يوميًا.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن "هذه التوقعات قابلة للتعديل في الأسابيع المقبلة" عندما سيكون هناك "وضوح أكبر" بشأن الآثار الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
لكن المنظمة قالت إن الحرب في أوكرانيا والمخاوف المستمرة فيما يتعلق بكوفيد-19 تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مضيفة أن ذلك سيكون له تأثير سلبي قصير الأجل على النمو العالمي.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز