مع كلينتون وبوش وأوباما.. ابنة عميل سري تكشف أسرار 25 عاما من الخدمة

نشأت أشلي هيكس بين البيت الأبيض ومهام الحراسة المشددة، وبدأت بمشاركة تفاصيل يوميات والدها كأحد عناصر حماية رؤساء أميركا على "تيك توك".
لم يكن والد أشلي هيكس موظفًا في وظيفة تقليدية، بل أمضى 25 عامًا كعنصر في جهاز الخدمة السرية الأمريكية، مكلّفًا بحماية رؤساء الولايات المتحدة، بدءًا من بيل كلينتون، مرورًا بجورج بوش الابن، وصولًا إلى باراك أوباما.
بالنسبة لأشلي، التي تبلغ الآن 36 عامًا وتعيش في واشنطن العاصمة، فإن سنوات طفولتها ارتبطت بتفاصيل غير معتادة، لم تكن تتكرر في البيوت الأخرى، بل تشكّلت في أجواء الأمن والحماية والتنقلات الرسمية.
كواليس حياة عميل سري مع رؤساء الولايات المتحدة
تتذكر أشلي حضورها احتفالات عيد الميلاد في البيت الأبيض، ورؤية والدها أحيانًا عبر شاشات الأخبار وهو يقف خلف الرئيس، بينما لم يكن مسموحًا لها ركوب السيارة المخصصة لمهامه.
ومع مرور الوقت، بدأت تدرك أن ما كانت تعتبره طبيعيًا في طفولتها لم يكن كذلك لدى الآخرين.
أشلي أصبحت مؤخرًا من الوجوه المعروفة على منصة "تيك توك"، حيث بدأت بمشاركة قصصها الشخصية مع والدها، كاشفةً عن مواقف وتجارب غير تقليدية عاشتها بسبب طبيعة عمله.
من بين ما ذكرته، أنها لم تكن تقضي لياليها في بيوت صديقاتها إلا إذا كان والد إحداهن يعمل في سلك أمني، ويفضَّل أن يكون من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي أو سلاح البحرية.
كما روت موقفًا استثنائيًا حين رافق والدها الرئيس جورج بوش الابن بعد إعصار كاترينا، واضطر هو وزملاؤه للنوم على متن سفينة هجومية تابعة للبحرية، نتيجة الظروف الطارئة.
أشلي هيكس تكشف كواليس طفولتها في البيت الأبيض
في سنوات المراهقة، لم تكن أشلي بمنأى عن دقة ملاحظة والدها، فقد حاولت في إحدى الليالي إخفاء رائحة الكحول بمضغ العلكة بعد عودتها إلى المنزل، لكن والدها اكتشف الأمر فورًا وسألها بلهجة حاسمة: "أتظنين أن العلكة ستخفي ما فعلتِ؟".
من التفاصيل الطريفة التي ذكرتها، أن كل رئيس أمريكي كان له نمط خاص في ممارسة الرياضة، وكان على رجال الخدمة السرية مجاراته، سواء تعلق الأمر بالجري، ركوب الدراجات، أو تدريبات أخرى. وكان عليهم ارتداء ملابس رياضية مماثلة والبقاء على جاهزية كاملة في كل الأوقات.
وعند سؤالها عن الرئيس الأقرب إلى والدها، أوضحت أن والدها لطالما تحدث باحترام عن جميع الرؤساء الذين خدم معهم، إلا أنه كان يحتفظ بمكانة خاصة للرئيس جورج بوش الابن، نظرًا للمدة الطويلة التي قضاها إلى جانبه.
وعي أشلي هيكس الأمني
لم تكن تلك التجارب مجرّد ذكريات بالنسبة لأشلي، بل تحوّلت إلى دروس يومية، أهمها ما ورثته من وعي أمني أكسبها عادات راسخة: مثل مراقبة المداخل والمخارج عند دخول أي مكان، عدم الركض ليلًا في أماكن معزولة، وعدم الثقة بسلامة مواقف السيارات.
وقد علّمها والدها أن الحدس لا يقل أهمية عن الخبرة، وأنه من الأفضل التصرف بحذر دون التخلي عن متعة الحياة. كما كانت عبارته الدائمة: "الخوف لا يمنعك من الاستمتاع، فقط كوني منتبهة".
بعد تقاعده، لم يتخلَّ والد أشلي عن حضوره في حياتها، بل ساعدها في إعداد المحتوى الذي تشاركه عبر منصات التواصل، وكان يدقّق المعلومات قبل نشرها، خصوصًا تلك المتعلقة بالتفاصيل الأمنية أو الأحداث التي وقعت خلال فترة خدمته.
الذكريات التي تحملها أشلي تشمل هدايا من رحلاته الخارجية، وصورًا جمعتهم برؤساء أميركيين، ولقاءات عائلية داخل البيت الأبيض، وهي أمور حيّرت زوجها في بداية زواجهما حتى أدرك طبيعة تلك المرحلة، التي تعي اليوم تمامًا أنها كانت مميزة بكل تفاصيلها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز