موقف طريف جمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإليزابيث الثانية.. ما قصة السيارة؟
روى السفير البريطاني السابق لدى المملكة العربية السعودية قصة لقاء جمع بين العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والملكة إليزابيث الثانية في اسكتلندا.
وذكر شيرارد كوبر كولز في مذاكرته، التي تنشرها صحيفة "التايمز" البريطانية تحت عنوان "أسرار دبلوماسي"، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، تلقى في سبتمبر/أيلول عام 1998، عندما كان وليا للعهد، دعوة لزيارة الملكة في قصر بالمورال باسكتلندا لتناول طعام الغداء مع إليزابيث الثانية.
وبعد الغداء، سألت الملكة ضيفها عما إذا كان يرغب في جولة في القصر؟ وبتشجيع من وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل، وافق الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأحضرت سيارات لاند روفر أمام بوابة القلعة.
ووفقا لرواية كولز، ركب ولي العهد (السعودي) في المقعد الأمامي للسيارة ومترجمه الفوري في المقعد الخلفي، وقد دٌهش الملك عبدالله عندما رأى الملكة إليزابيث تجلس في مقعد السائق وتنطلق بالسيارة.
وأشار كولز إلى أن إليزابيث الثانية لم يكن لديها رخصة قيادة، ولا يتطلب منها استخراج رخصة كونها ملكة.
لكن الملك ازداد توتره عندما قامت الملكة، التي عملت سائقة في الجيش في زمن الحرب، بزيادة سرعة السيارة على طول الطرق الضيقة في اسكتلندا، وهي تتحدث طوال الوقت".
وطلب الملك عبدالله من خلال مترجمه، من الملكة أن تبطئ وتركز على الطريق (من خلال النظر) إلى الإمام".
وفي عام 2003 عندما التقى كولز بالعاهل السعودي الراحل الذي تولى العرش في أغسطس/آب من عام 2006، سأله الملك عبدالله عن صحة الملكة البريطانية وبقية أعضاء العائلة الملكية.
يقول كولز: "أجبته بأنني أحمل تحيات من الملكة، التي شاركتني ذكريات جميلة عن قيادتها (السيارة) عبر مرتفعات أبردينشاير".
وأضاف: "ابتسم عبدالله وقال باللغة العربية: (نعم، كنت متوترا إلى حد ما. لقد قلت لملكتك ألا تنظر إلي، بل أن تنظر إلى الطريق). وفي إشارة إلى ذلك، تدخل وزير خارجيته بقوله (أظن أيها السفير، أن جلالة الملكة تقود سفينة الدولة بثبات أكثر من قيادتها لسيارة لاند روفر)".