طائفية حوثية.. شعار "الولاية" بديلا للقسم العسكري بصنعاء
تمعن مليشيا الحوثي في استهداف الهوية اليمنية تنفيذا لمخططات إيرانية، رامية لتطبيق نظام ولاية الفقيه في جميع مجالات الحياة بصنعاء.
ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية واجتياح صنعاء قبل 6 سنوات، عملت المليشيا الحوثية على تجريف قيم الثورة اليمنية واستفزاز المجتمع، بفرض شعارات طائفية إيرانية ابتداء من طلاب المدارس، وانتهاء بالكليات الأمنية والعسكرية.
وتداول ناشطون يمنيون، الخميس، لقطات يظهر فيها العشرات من خريجي كلية الشرطة بصنعاء، وهم يؤدون قسم الولاية المستورد من إيران، كبديل للقسم العسكري الجمهوري، الذي يدين بالولاء لله والوطن وخدمة الشعب.
وتجبر المليشيا الحوثية، الطلاب الخريجين، على ترديد شعارات يعلنون فيها أنهم مستعدون للقتال ضد ما يصفونهم بـ"أعداء الإمام علي"، وأداء الصرخة الإيرانية التي تنادي بالموت لأمريكا، في انسلاخ جديد عن الهوية اليمنية، التي كانت تحرص على غرس حب الولاء لله والوطن والثورة في نفوس الخريجين طيلة العقود الماضية.
انقياد للحرس الإيراني
واعتبرت الحكومة اليمنية الشرعية على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، ما تقوم به مليشيا الحوثي بأنه يندرج في إطار "المخططات الإيرانية الشيطانية"، الساعية للعبث بهوية اليمن ونسف قيم العيش المشترك بين أبناء الشعب.
وحذر الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر، من المخاطر الكارثية لممارسات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الدولة والمجتمع وأمن واستقرار اليمن والإقليم والعالم.
وقال المسؤول اليمني إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تقوم بتلقين عناصرها المتخرجين مما تسميه دفعا عسكرية وأمنية شعار الولاية لزعيمها عبدالملك الحوثي وإيران بدلا من القسم العسكري الذي يدين بالولاء لله والوطن وخدمة الشعب، في انقلاب على مبادئ وقيم الثورة والجمهورية واستفزاز وتحدٍ لإرادة كل اليمنيين.
وأشار الإرياني إلى مساعي نظام طهران وأداته "مليشيا الحوثي"، لبناء مليشيات طائفية تدين بالولاء وتنقاد لأوامر الحرس الثوري الإيراني، وإحلالها كبديل للجيش الوطني والأجهزة الأمنية.
وتسعى طهران إلى إعداد تلك المجاميع المسلحة، كمليشيا تابعة لها بالمطلق، بهدف تنفيذ السياسات التخريبية في المنطقة بمعزل عن مصالح اليمنيين في استنساخ لنموذج مليشيا حزب الله اللبناني.
وذكر الوزير الإرياني أن المخططات الإيرانية تهدف إلى تحويل اليمن لمقاطعة إيرانية، ومخلب قط لنشر سياسات الفوضى والإرهاب سواء باليمن والمنطقة والسيطرة على خطوط الملاحة وتهديد الأمن والسلم الدولي.
وكثفت المليشيا الحوثية من مخططاتها الطائفية خلال الأيام الماضية، وخصوصا عقب وصول المندوب الإيراني لدى مليشيا الحوثي، حسن إيرلو، والذي وصل إلى صنعاء تحت مسمى سفير، بهدف الإشراف على العمليات العسكرية والتصعيد الحاصل في الجوف ومأرب.
وقالت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية قامت بعملية تجنيد إجبارية لمئات الطلاب في صنعاء بهدف الانخراط في الكليات الأمنية والعسكرية، لتعويض النزيف الحاد في صفوف مقاتليها، وأوكلت عملية الإشراف على تدريبهم لخبراء إيرانيين ولبنانيين من ميليشيا الحرس الثوري وحزب الله.
وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية، تعرضت خلال الأيام الخمس الماضية من نوفمبر الجاري، لأكبر عملية استنزاف بشري في الجوف ومأرب وشرق صنعاء، وذلك جراء غارات التحالف العربي بقيادة السعودية، بينهم خبيرين من حزب الله تم استهدافهم بضربة جوية في مديرية أرحب، ومعهم 13 عنصرا من المليشيا الانقلابية.