3 قطاعات تقود الأسهم الأوروبية لأعلى مستوى في 8 أسابيع
أسهم شركات التعدين في مقدمة القطاعات الرابحة في أوروبا مع صعود مؤشرها 8% وارتفعت أسهم شركات النفط والغاز 6.5%
شهدت الأسهم الأوروبية أفضل يوم لها في حوالي 8 أسابيع، الإثنين، بدعم من مكاسب قوية لأسهم الشركات المرتبطة بالدورات الاقتصادية.
وارتفعت الأسهم بدعم من تخفيف إجراءات العزل العام وتقرير مثير للتفاؤل عن لقاح محتمل لكوفيد-19 عزز الآمال بتعاف اقتصادي أسرع.
وجاءت أسهم شركات التعدين في مقدمة القطاعات الرابحة في أوروبا مع صعود مؤشرها 8%، بينما ارتفعت أسهم شركات النفط والغاز 6.5% وأسهم شركات السفر والترفيه 7.9%.
وقفز المؤشر داكس الألماني المثقل بشركات صناعة السيارات 5.7% إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين، بينما صعد المؤشر كاك القياسي للأسهم الفرنسية 5.2%.
ودعت فرنسا وألمانيا إلى إنشاء صندوق انتعاش أوروبي بقيمة 500 مليار يورو (544 مليار دولار) لمساعدة المنطقة في الخروج سريعا من الأزمة.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 4.1%، مسجلا أكبر مكاسبه ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ 24 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق من الإثنين، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خطة نهوض بقيمة 500 مليار يورو (542.3 مليار دولار) بهدف مساعدة الاتحاد الأوروبي في تجاوز الأزمة التاريخية الناجمة عن وباء فيروس كورونا، عبر آلية غير مسبوقة لتشارك الدين الأوروبي.
وأورد بيان مشترك "تدعم ألمانيا وفرنسا إنشاء صندوق للنمو يكون طموحا ومؤقتا ومحدد الهدف" في إطار مشروع الموازنة المقبلة للاتحاد الأوروبي، على أن يكون بقيمة "500 مليار يورو، ويهدف لدعم انتعاش دائم يعيد ويعزز النمو في الاتحاد الأوروبي".
وتقترح باريس وكذلك برلين أن تموّل المفوضية الأوروبية هذا الدعم للنهوض الاقتصادي عبر الاقتراض من الأسواق "باسم الاتحاد الأوروبي"، في آلية غير مسبوقة في بنية الاتحاد.
وأضاف البيان أنه سيتمّ بعد ذلك تحويل هذه الأموال "كنفقات في الموازنة" إلى الدول الأوروبية و"إلى القطاعات والمناطق الأكثر تضرراً".
وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية عبر الفيديو أنه "لن يتمّ ردّ الـ500 مليار من جانب المستفيدين من هذه الأموال"، وقال "لن تكون قروضاً إنما مخصصات" مباشرة للدول الأكثر تضرراً.
وتشكل خطة من هذا القبيل خطوة غير مسبوقة نحو تشارك الدين على المستوى الأوروبي، الأمر الذي لطالما عارضته برلين وكذلك دول شمال أوروبا.
من جهتها، قالت ميركل "فرنسا وألمانيا تتخذان موقفاً مؤيداً للتضامن" الأوروبي مشيرةً إلى أن الاقتراح "جريء" وقد يثير انتقادات خصوصاً في ألمانيا.
وتأتي خطة النهوض هذه لتُضاف إلى برنامج الطوارئ بقيمة تقارب 500 مليار يورو أيضاً والذي صادق عليه وزراء مالية منطقة اليورو لمواجهة الوباء العالمي والذي يشتمل خصوصاً على قدرات للإقراض.
في المجمل، سترصد أوروبا حوالى ألف مليار يورو لمواجهة الركود التاريخي الذي يلوح في أفق العام 2020 في منطقة اليورو (-7,7% بحسب توقعات المفوضية الأخيرة).
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز