وثائق الظل تتسرب.. عناصر بالقوات الخاصة البريطانية «في خطر»

في خرق لبروتوكولات الأمن، نُشرت هويات أفراد أمن من القوات الخاصة البريطانية عن طريق الخطأ على الإنترنت.
وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن وثائق حساسة أصبحت متاحة للجمهور تضم أسماء ورتبا ووسائل اتصال لما لا يقل عن 20 من جنود النخبة، مشيرة إلى أن بعضهم قد يكونون منخرطين حاليًا في عمليات مباشرة.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن الوثائق، المخصصة لأفراد القوات المسلحة، تم نشرها على الإنترنت بدون أن تكون محمية بكلمة مرور.
وقالت الصحيفة إنه بعد تنبيهها إلى الاختراق، حذفت وزارة الدفاع البريطانية المنشورين وأبلغت الأفراد المتضررين.
وقالت وزارة الدفاع: "سلامة موظفينا ذات أهمية قصوى، ونولي أمن البيانات أهمية بالغة". وأضافت "عندما ندرك أي خطر محتمل، سنتخذ دائمًا إجراءات فورية".
وأوضحت "صنداي تايمز" أن الوثائق تضم معلومات تم تحديثها قبل أشهر قليلة. وتشمل المعلومات بيانات أفراد من مجموعات النخبة مثل الخدمة الجوية الخاصة للجيش (SAS) وخدمة القوارب الخاصة البحرية (SBS)، وهي القوات التي يتم نشرها بانتظام في مناطق القتال حول العالم.
ولم تكشف الوثائق صراحةً عن وحدات كل جندي، بل استخدمت أسماءً رمزية للإشارة إلى القوات الخاصة وعملياتها، وهي أسماء معروفة جيدًا بين العسكريين ويمكن العثور عليها على الإنترنت.
تهديدات خارجية
وأثار الاختراق المخاوف من احتمال أن تتمكن تهديدات خارجية، مثل الدول المعادية أو المنظمات الإرهابية، من فك رموز الوحدات والعمليات التابعة للجنود.
ويُعتقد أن بعض الجنود الذين تم تحديد هويتهم كانوا يؤدون أدوارًا داعمة، وهي أيضًا سرية للغاية، بينما كان آخرون جنودًا عاملين. وتمتع العديد من الجنود بمسارات عسكرية مرموقة، وأحدهم ابن سياسي بارز.
ونظرًا لطبيعة عمل القوات الخاصة، تُحاط عمليات نشر الجنود وأنشطتهم بسرية تامة، كما يتم حفظ هويات المشاركين، بهدف حماية العمليات، وأيضا حماية الجنود وعائلاتهم.
وفي تصريحات لـ"صنداي تايمز"، قال توم توجندهات، وزير الأمن السابق الذي خدم في العراق وأفغانستان "قبل 30 عامًا، جعلنا الإرهاب القادم من أيرلندا الشمالية ندرك أهمية الأمن العملياتي في الوطن.. من الواضح أن بعض هذه الدروس يجب استخلاصها مجددًا".
aXA6IDMuMTYuMTQ5LjkzIA== جزيرة ام اند امز