بطلب إيراني.. اجتماع طارئ بمجلس الأمن حول الهجوم الإسرائيلي
غداة تعرضها لضربات إسرائيلية استهدفت أراضيها، أعلن مجلس الأمن، الأحد، استجابته لدعوة إيرانية لعقد اجتماع طارئ.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا غدًا الإثنين بطلب من طهران وفق ما أعلنت رئاسة الهيئة.
جاء طلب طهران بعد الضربات الإسرائيلية على إيران ردًا على هجوم الأخيرة الصاروخي على إسرائيل مطلع الشهر الحالي.
وقالت الرئاسة السويسرية للمجلس الأحد إن الاجتماع سيعقد بناءً على طلب إيراني أيّدته الجزائر والصين وروسيا.
ودعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مجلس الأمن إلى عقد اجتماع لبحث الهجوم.
وقال عراقجي في رسالة إلى مجلس الأمن أمس السبت: "تشكل تصرفات النظام الإسرائيلي تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة الهشة بالفعل".
وأضاف: "تحتفظ إيران، تماشياً مع المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وبموجب القانون الدولي، بحقها الأصيل في الرد القانوني والمشروع على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب".
كيف ردت إسرائيل؟
رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، شكوى إيران في الأمم المتحدة.
وقال في بيان اليوم الأحد إن طهران "تحاول التحرك ضدنا على الساحة الدبلوماسية بالادعاء السخيف بأن إسرائيل انتهكت القانون الدولي".
وأضاف: "كما أكدنا مرارًا، من حقنا وواجب علينا الدفاع عن أنفسنا، وسوف نستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا لحماية مواطني إسرائيل".
وبشأن الضربة الإسرائيلية، قال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات انتهت قبل فجر أمس السبت من شن ثلاث موجات من الضربات على منشآت تصنيع الصواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران.
وجاء القصف الإسرائيلي ردًا على إطلاق إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر الجاري، وحذرت إسرائيل طهران من الرد.
تحذير أمريكي
اجتماع مجلس الأمن جاء بعد تحذير وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لطهران من الرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية.
وقال أوستن في بيان: "ينبغي ألا تقترف إيران خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يمثل نهاية لهذا التبادل"، مضيفًا: "هناك فرصة لاستخدام الدبلوماسية لتخفيف التوتر في المنطقة".
يأتي ذلك فيما أعلنت إيران أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف السبت مواقع عسكرية على أراضيها أسفر عن مقتل أربعة عسكريين وخلف "خسائر محدودة"، مؤكدةً أن "من حقها وواجبها الدفاع عن نفسها".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال في بيان أمس السبت إن أنطونيو غوتيريش دعا "جميع الأطراف لوقف كل الأعمال العسكرية، بما في ذلك في غزة ولبنان، وبذل أقصى الجهود لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة، والعودة إلى مسار الدبلوماسية".
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز