سابقة في تاريخ الأمم المتحدة.. مجلس الأمن يدار من الكاريبي
رئيس مجلس الأمن الحالي يقول إنه يريد إدارة المجلس "مثل سفينة شراعية".
في سابقة بتاريخ الأمم المتحدة، يواصل سفير جمهورية الدومينيكان لدى المؤسسة الدولية إدارة شؤون مجلس الأمن من بلاده بعد أن علق بها بسبب إجراءات غلق الحدود على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتتولى جمهورية الدومينيكان منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري رئاسة مجلس الأمن الدولي.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن سينجر يساعده جزء من فريق علق أيضا في العاصمة سانتو دومينجو، يجري انطلاقا من منطقة الكاريبي المناقشات عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن الدولي. وقد عقد الأربعاء مؤتمرا صحفيا بهذه الطريقة.
وجمهورية الدومينيكان واحدة من الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتنتهي ولايتها التي تستمر سنتين، أواخر العام الجاري.
وقال السفير سينجر المعروف بحس الفكاهة القوي، لنشرة "باسبلو" المتخصصة بشؤون الأمم المتحدة وكشفت وجوده في الدومينيكان، إنه يريد إدارة مجلس الأمن الدولي "مثل سفينة شراعية"، مضيفا "سنذهب إلى حيث تقودنا الرياح".
وذكرت مصادر في مقر المنظمة الدولية "إنها سابقة في تاريخ الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن هذا الوضع لم يكن ممكنا لولا وجود نظام المؤتمرات بالفيديو.
وخوسيه سينجر (68 عاما) سفير خارج عن المألوف. فهو لم يكن يعمل في السلك الدبلوماسي كغالبية نظرائه الـ14 في المجلس، بل رجل أعمال أنشأ شركتين توظفان نحو ألف شخص. وقد أوضح لـ"باسبلو" أنه قرر أن يتكفل خلال فترة شغل بلده مقعدا في مجلس الأمن الدولي، بكل نفقاته في نيويورك في هدية يقدمها إلى حكومته.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الإثنين، للمرة الأولى في تاريخه، قرارات عبر تصويت خطي، في آلية اضطر للجوء إليها لتسيير شؤونه بسبب وباء "كوفيد-19" الذي فرض على أعضائه منذ 12 مارس/آذار العمل عن بعد.