كورونا يجبر مجلس الأمن على إجراء "غير مسبوق"
ولاية نيويورك، التي تحتضن مقر مجلس الأمن، تعاني من انتشار حاد لفيروس كورونا وأعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "منطقة كوارث".
تبنّى مجلس الأمن الدولي، للمرة الأولى في تاريخه، قرارات عبر تصويت خطي، في آلية اضطر للجوء إليها لتسيير شؤونه في ظل انتشار فيروس كورونا.
وفرضت الإجراءات المتبعة للحد من انتشار الفيروس على أعضاء مجلس الأمن منذ 12 مارس/آذار،ذ العمل عن بُعد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ووافق المجلس على أربعة قرارات، تم بموجب أحدها تمديد ولاية الخبراء الأمميين المكلّفين مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وبموجب القرارين الثاني والثالث مدّد المجلس حتى نهاية يونيو/حزيران مهمّة بعثة السلام الأممية في الصومال، وحتى نهاية مايو مهمّة البعثة الأممية في دارفور.
أما القرار الرابع فيرمي لتعزيز حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح دبلوماسي لوكالة فرانس برس طلب عدم كشف هويته، أن القرارات الأربعة "تم تبنّيها بالإجماع".
وتشهد ولاية نيويورك، التي تحتضن مقر مجلس الأمن، تفشيا حادا لفيروس كورونا وأعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منطقة كوارث.
وأثرت أوضاع المدينة على أداء مجلس الأمن ومهامه، حيث فرضت الحاجة "ابتكار قواعد" لتسيير شؤون المجلس كي لا يضطر للتوقّف عن العمل بشكل تامّ، وفق ما أوضح دبلوماسي آخر.
وهذه أول مرة يتبنّى فيها مجلس الأمن قرارات بالتصويت الخطي، إذ إن كل عمليات التصويت التي جرت حتى اليوم كانت تتم برفع الأيدي في جلسات علنية في القاعة الكبرى بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.