الإمارات من مجلس الأمن: لا يمكننا السكوت عن التهجير القسري للفلسطينيين
كشفت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، سبب تصويت دولة الإمارات، في اجتماع مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
ورفض أعضاء مجلس الأمن يوم الأربعاء، مشروعي قرار متعارضين قدّمت أولهما الولايات المتحدة وثانيهما روسيا، بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن تصويت دولة الإمارات جاء وفق أسس موضوعية لمشروعي القرارين المقدمين لهذا المجلس، وكيفية استجابتهما الملموسة للوضع المتردي في قطاع غزة.
احتياجات ملحة
وأوضحت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات: نحن نعلم جيداً ماهية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً. ولقد كانت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، شديدة الوضوح في مسائل الوقف الفوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والوصول الآمن والدائم وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية، وإيصال الوقود للمستشفيات ولمحطات تحلية المياه، وتوفير المياه، إضافة إلى التقيد بالقانون الدولي الإنساني.
وأضافت السفيرة لانا زكي نسيبة: لقد استمعنا يوم أمس لعشرات البيانات التي طالبت هذا المجلس بإيلاء حياة الفلسطينيين القيمة ذاتها التي يوليها لحياة الإسرائيليين، فليس لحياة المدنيين رُتب، ولا يمكننا السماح بأي لبس في هذه المسألة.
وأشارت إلى أنه «لا بد لما تقدم أن يشكل أولويات أي قرار يتخذه هذا المجلس»، مضيفة: «علاوة على ذلك، لا يمكننا السكوت عن قضية التهجير القسري وأوامر الإخلاء. ويجب ألا يكتسي وضع غزة كأرض محتلة أي غموض».
مخاطر شديدة
وتابعت: لا يزال يحدونا الأمل بإمكانية التوصل إلى توافق في الآراء، ولكن من الواضح أن ذلك سيتطلب المزيد من العمل، مضيفة: تتهددنا مخاطر شديدة، ولا يمكن التخلي عن المدنيين في غزة، لذلك يتوجب على مجلس الأمن تكثيف جهوده، تماماً كما سمعنا وبوضوح من عدد كبير من وزراء الخارجية بالأمس، ودولة الإمارات ماضية في القيام بذلك.
وفي بيانها بعد التصويت على القرارين الأمريكي والروسي بشأن الحرب في غزة، أكدت السفيرة لانا زكي نسيبة، أن مجلس الأمن مطالب بإيلاء حياة الفلسطينيين القيمة ذاتها التي يوليها لحياة الإسرائيليين.
وشددت على ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني بشكلٍ ملموسٍ، ومبني على مقتضيات القانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأكدت على أن المجلس ملزم بالقيام بدوره حيال معاناة المدنيين في غزة، وأنها ماضية في العمل على ذلك.
من صوت لصالح أو ضد المشروع الروسي؟
تقول الأمم المتحدة، إنه لم يتم اعتماد مشروع القرار الثاني، بقيادة روسيا، لأنه فشل في الحصول على عدد كاف من الأصوات المؤيدة.
وصوت أربعة أعضاء في المجلس لصالح القرار: (الصين والغابون وروسيا والإمارات العربية المتحدة)، وعارضه اثنتان (المملكة المتحدة والولايات المتحدة)، وامتنع تسعة أعضاء عن التصويت (ألبانيا والبرازيل والإكوادور وفرنسا وغانا واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا).
ولكي يتم اعتماد القرار، يجب أن يحظى بتأييد تسعة أعضاء على الأقل من أعضاء المجلس.
ماذا عن المشروع الأمريكي؟
صوت عشرة من أعضاء المجلس لصالح مشروع القرار الأمريكي، فيما صوت ثلاثة ضده (الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة)، مع امتناع عضوين عن التصويت (البرازيل وموزمبيق).
ويؤدي التصويت بـ«لا» من جانب أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس إلى وقف اتخاذ أي إجراء معروض عليه. والأعضاء الدائمون في الهيئة: هم الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.