"طبيب الكركمين" في قبضة الأمن المصري.. ما الذي فعله أحمد أبوالنصر؟

ألقت الأجهزة الأمنية في مصر، القبض على أحمد أبوالنصر، الذي اشتهر بـ"طبيب الكركمين" وبحوزته أعشاب وأدوية مجهولة المصدر.

وكانت معلومات وردت لضباط مباحث المصنفات بمصر، تفيد حيازة الصيدلي لأدوية مجهولة المصدر، وغير معتمدة، والترويج لها عبر قنوات فضائية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان أبوالنصر، يدلس على المواطنين ويوهمهم بأنه خبير علاجي، وبإمكانه معالجة كل الأمراض من مواد مستخلصة من الأعشاب الطبية، ويتاجر في بعضها، في أماكن غير مرخصة، وغير مجهزة أو معتمدة لمثل هكذا تصنيع.

كما يدير عددا من المراكز العلاجية والمنافذ الخاصة ببيع الأدوية، وهي جميعا غير مرخصة أو تخضع لإشراف رسمي، ما يؤثر على صحة المواطنين.

وبفحص نحو 50 قرصا صلبا، وجد بها ملفات لأسماء الموزعين في محافظات مصر، والأدوية المطلوت توزيعها على المستخدمين أو العملاء، والطرق العلاجية لاستخدامها، وملفات أخرى حول الشركة، ومقاطع فيديو تشرح تناول الأدوية للمرضى، وعدة برامج لتسجيل المكالمات بين العملاء والمرضى.

وقامت القوات بتفتيش 3 مراكز علاجية ومنافذ لتوزيع الأدوية غير المرخصة في نطاق محافظة الجيزة، وعثرت بها على أكثر من 8 آلاف عبوة أدوية علاجية ومستحضرات تجميل.

من جانبها قالت نقابة الأطباء المصرية، في بيان إنها تتوجه بالشكر لأجهزة الأمن، على الاستجابة لشكاوى الوسط الطبي من ممارسات المتهم، الشهير بطبيب الكركمين.

كما أشارت النقابة إلى أن أبوالنصر، ليس مقيدا لديها في سجلات نقابة الأطباء، ومن غير المصرح له بمزاولة مهنة الطب، كما أنه ليس طبيبا.

وأكدت النقابة أن الوصفات العلاجية التي كان يقدمها طبيب الكركمين قد تسبب أضرارا بصحة المواطنين، وكان مدعاة لتساؤلات النقابة وشكاويها، والمهتمين بالشأن الصحي بشكل عام في مصر.

وناشدت النقابة وسائل الإعلام بكل أشكالها عدم إتاحة الفرصة من خلال منابرها لمن يشبهون أحمد أبوالنصر، لعرض الخدمات والمعلومات الطبية التي تؤثر على المواطنين. كما ناشدت أعضاءها بالالتزام بلائحة آداب مهنة الطب عند مخاطبة الجماهير في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.

كما ناشدت النقابة المواطنين المصريين التأكد من هوية مقدم المعلومات الطبية، أو النصائح، وعدم الانصياع لأي وصفات علاجية إلا من طبيب متخصص، وعدم شراء الأدوية إلا من خلال الصيدليات المرخص لها ببيع الأدوية فحسب.