بجهود ذاتية.. مصري يصمم ممرات تعقيم لمواجهة كورونا
الممرات التي يصممها المهندس إبراهيم غزالي، عبارة عن هيكل معد من الحديد، ومغطى بالزجاج المقوى، بسعة خزان 50 لتر.
صمم مهندس مصري ممرات إلكترونية للتعقيم ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، وذلك عبر جهود ذاتية، ورغبة منه في المشاركة بجهود مكافحة الوباء.
وبدأ المهندس إبراهيم غزالي، الذي يعمل بشركة مياه الشرب والصرف الصحي في الأقصر (جنوب مصر)، بعد رؤية عدد من التصميمات لممرات تعقيم الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، في تنفيذ أحدها، بعد معرفته بتكلفة شراء الجاهز منها.
وقال "غزالي" لـ"العين الإخبارية": "مع متابعتي لإجراءات الوقاية وطرق العدوى، قررت البحث عن ما نحمي به أنفسنا، وكذلك أهالي البلدة، فوجدت أنواع ماكيت مختلفة في باكستان وأوروبا وأمريكا، فتحمست لتنفيذ واحده منهم".
وأضاف: "قررت البحث عن بدائل بسيطة في السعر، وتؤدي نفس الغرض، حتى لا نعجز عن تنفيذ الكثير من تلك الممرات".
واستعان "غزالي" بعدد من أصدقائه، والذين يعملون في مجالات مختلفة، فأحدهم مهندس إلكترونيات، وآخر مهندس زراعي، وثالث يعمل في قطاع الكهرباء، لتنفيذ البوابة بمجهودات ذاتية، مع مشاركة حوالي 20 شاب آخر، حرصوا على تقديم المساعدة.
وأضاف "غزالي": "كان أمامنا خيارات كثيرة فيما يتعلق بالحسّاس، فقررنا تزويد الممر بجهاز استشعار الليزر، ليتحسس من يمر خلاله، وتعمل الرشاشات بشكل آلي، دون الحاجة لاستعمال زر العمل لتفادي العدوى".
ولإعداد الرشاش، حرص "غزالي" أن يعمل على توزيع شبورة غبار، وليس رذاذ مياه، ليتم ضمان توصيل التعقيم لكامل الجسم، مع الحفاظ على الملابس".
وعن مادة التعقيم المستخدمة، أوضح "غزالي": "تواصلت مع معمل شركة المياه للبحث عن مادة آمنة وصحية، وتم التوصل إلى مادة "h2o2" أو ماء الأكسجين، ويتم استخدامها بنسب تركيز 0.5%، وهي نسبة معتمدة أيضاً من وزارة الصحة المصرية للقضاء على الفيروسات".
والممر عبارة عن هيكل معد من الحديد، ومغطى بالزجاج المقوى، بسعة خزان 50 لتر، ويضيف "غزالي": "قررنا استخدام خزان سعة 50 لتر لتعقيم أكبر عدد من المارة، حيث تعمل تلك السعة على تعقيم ما يقارب من 400 فرد".
وأعد المهندس المصمم تلك الممرات أو البوابات لوضعها على مداخل ومخارج مدينة الطود حيث يسكن، وبعد مساعدة عدد من شباب المدينة نفسها له، كهدية عينية منه ومن عدد آخر من المتبرعين بالمجهود وآخر ببعض المواد المعدة منها البوابة.
واستغرق "غزالي" 20 يوماً ما بين تجارب عديدة للوصول لتصميم على كفاءة كبيرة وبأقل تكلفة، وأوضح: "البوابة تستغرق يوما ونصفا لإعدادها، ولكن ندرة وجود بعض الخامات في الأقصر والحاجة إلى شرائها من القاهرة كان سبب طول المدة".
وبلغت تكلفة البوابة الواحدة حوالي 3000 جنيه، وقال "غزالي": "مستمرون في التطوير، حيث نرغب في تزويد البوابة بسينسور يحتوي على جيل معقم لليدين، وهذا من الممكن أن يضيف 500 جنيه تكلفة أخرى على البوابة".
انتهى الغزالي من تصميم بوابتين، ومن المقرر أن يتم وضع أحدهما على مدخل ميدنة الطود، مع إهداء الأخرى إلى مستشفى الأورمان بالأقصر.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز