سيماجلوتيد.. عقار جديد يساعد المراهقين على إنقاص الوزن
يبدو أن المراهقين من أصحاب الوزن الزائد سيجدون حلاً للتخلص من الأوزان الزائدة من خلال دواء جديد يسمى "سيماجلوتيد".
ويحاكي هذا الدواء هرمون يسمى "الجلوكاجون"، لاستهداف مناطق في الدماغ تقلل الشهية وتحسن السيطرة على الأكل.
وفي عام 2021، تمت الموافقة على هذا الدواء للتحكم في الوزن المزمن لدى البالغين المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، وتمت الموافقة عليه أخيراً للمراهقين للتخلص من الأرطال الزائدة والحصول على قلوب أكثر صحة، وذلك بعد أن أثبتت النتائج التي نشرت الأربعاء في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف أوبسيتي ميدسين" فعاليته.
وفي التجربة الإكلينيكية من المرحلة الثالثة التي تم نشرها في الدراسة، كان لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة والذين تلقوا "سيماجلوتيد" مرة واحدة أسبوعياً، مقارنة بالدواء الوهمي، انخفاضا بنسبة 16.1% في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، بينما ارتفع مؤشر كتلة الجسم لأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي بنسبة 0.6%.
وتؤثر السمنة على واحد من كل خمسة أطفال ومراهقين في جميع أنحاء العالم، ويرتبط هذا المرض المزمن بانخفاض متوسط العمر المتوقع وارتفاع مخاطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب ومرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول وتوقف التنفس أثناء النوم وأنواع معينة من السرطان، والمراهقون المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق وضعف الثقة بالنفس ومشكلات نفسية أخرى.
وأظهر التحليل أن المشاركين الذين تناولوا "سيماجلوتيد" قد تحسنوا في عوامل الخطر القلبية الوعائية ، بما في ذلك محيط الخصر ، مقياس سكر الدم المسمى HbA1c، كوليسترول البروتين الدهني الكلي منخفض الكثافة ومنخفض الكثافة للغاية، والدهون الثلاثية وأنزيمات الكبد مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
ومع ذلك، لم يكن هناك فرق معتد به إحصائياً في ضغط الدم أو كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة بين المجموعتين.
وكان لدى المشاركين الذين تناولوا "سيماجلوتيد" أيضاً مقاييس نوعية أفضل تتعلق بالوزن، ويرجع ذلك في الغالب إلى زيادة درجات الراحة الجسدية، مقارنة بأقرانهم الذين يستخدمون الدواء الوهمي.
ولاحظ الباحثون أن هذا هو أول دواء لعلاج السمنة يتم ربطه بتحسينات جودة الحياة لدى المراهقين.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز