حقنة تحمي من الإيدز.. المفوضية الأوروبية توافق على تسويقها

أعلنت شركة جيلياد ساينسز الثلاثاء أن المفوضية الأوروبية منحت الموافقة التسويقية لعقارها الجديد "ليناكابافير".
ويستخدم العقار للوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والذي سيطرح في أوروبا تحت الاسم التجاري "ييتيو".
ويُحقن العقار مرتين سنويا، ويُعد خيارا جيدا للوقاية قبل التعرض للفيروس للبالغين والمراهقين المعرضين لخطر الإصابة، بعد أن أثبتت التجارب السريرية الكبيرة فعالية تقارب 100٪ في منع انتقال الفيروس، الذي يصيب نحو 1.3 مليون شخص سنويا.
وجاءت الموافقة الأوروبية بعد مراجعة سريعة للطلب، ومنحت الشركة سنة إضافية من الحماية السوقية. وتشمل الموافقة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وآيسلندا وليختنشتاين.
و قبل توفير الدواء للمرضى، ستحتاج جيلياد إلى تحديد الأسعار وشروط التعويض مع أنظمة الصحة في كل دولة.
ويبلغ السعر المعلن للعقار في الولايات المتحدة أكثر من 28 ألف دولار سنويا، مما دفع بعض شركات التأمين إلى التريث قبل تغطيته بسبب ارتفاع تكلفته مقارنة بالأقراص الجنيسة، فيما يتوقع المحللون أن تصل المبيعات العالمية إلى أكثر من 4 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2029.
وأضافت الشركة أنها تقدمت أيضًا لطلبات مراجعة تنظيمية في أستراليا والبرازيل وكندا وجنوب أفريقيا وسويسرا، وتستعد لتقديم طلبات في الأرجنتين والمكسيك وبيرو.
وفي يوليو الماضي، أوصت منظمة الصحة العالمية بإدراج "ليناكابافير" كخيار إضافي للوقاية قبل التعرض للفيروس.
وأشارت جيلياد إلى أنها تنوي تقديم طلبات للجهات التنظيمية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بما يشمل 18 دولة تمثل نحو 70٪ من عبء مرض الإيدز في 120 دولة تم الاتفاق معها سابقًا على اتفاقيات تراخيص طوعية.
كما تخطط الشركة، بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، لتوفير ليناكابافير لما يصل إلى مليوني شخص في الدول منخفضة الدخل خلال ثلاث سنوات، بالتزامن مع بدء شركات الأدوية المحلية في إنتاج الدواء وفق الاتفاقيات الخالية من حقوق الملكية.