لجنة الاستخبارات بـ"الشيوخ" الأمريكي: روسيا فضلت ترامب على كلينتون
لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي أعلنت أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت بشكل صحيح إلى أن موسكو سعت لمساعدة ترامب على الفوز.
أعلنت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي - تحقق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016- أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت بشكل صحيح إلى أن موسكو سعت لمساعدة الرئيس دونالد ترامب على الفوز.
وأكد تقرير أصدرته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الاستنتاجات التي أعلنها أعضاؤها في مايو/أيار الماضي، ما يتناقض بشكل حاد مع تحقيق موازٍ أجرته لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، حيث شكك أعضاؤها من الجمهوريين في المهارات التجسسية لأجهزة الاستخبارات في استنتاج أن الكرملين استهدف مساعدة ترامب.
ووصفت لجنة مجلس الشيوخ التقييم العام بأنه "تقرير استخباراتي سليم"، قائلة إن الأدلة التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ووكالة الأمن القومي أيدت استنتاجهم الجماعي بأن الحكومة الروسية "أظهرت تفضيلًا واضحًا لترامب" على منافسته في السباق، هيلاري كلينتون.
وكانت دوائر الاستخبارات قررت أن الكرملين قصد "تشويه سمعة" كلينتون، و"الإضرار بها"، و"تقويض ثقة الشعب بالعملية الديمقراطية الأمريكية" بينما يساعد ترامب.
ويدعم تقرير اللجنة هذا الاستنتاج، كما أنه يدعم النتائج التي توصلت إليها الوكالات حول تكتيكات روسيا، التي شملت الهجمات الإلكترونية وجمع المعلومات الاستخبارية "ضد الحملات التمهيدية في الولايات المتحدة، والمجموعات البحثية، ومجموعات الضغط التي اعتبروا أنها من المحتمل أن تشكل السياسات المستقبلية للولايات المتحدة".
غير أن تقييم لجنة مجلس الشيوخ لم يكن إيجابيا بالكامل، حيث وجدت أن تقييم الوكالات لعملية الدعاية الروسية قد عفا عليه الزمن، باعتماده على بيانات من عام 2012، وهو ما وصفته اللجنة بأنه "وجه قصور".
وانتقد أعضاء مجلس الشيوخ أيضا تقرير وحدات الاستخبارات لعدم تقديمه سياقا تاريخيا أكثر شمولية، لوضع عملية 2016 في روسيا في منظور أفضل.
لكن اللجنة شددت على أن محللي الاستخبارات "لم يمارس عليهم أي ضغوط ذات دوافع سياسية للوصول إلى أي استنتاجات"، وأن استنتاجاتهم كانت واضحة ودقيقة".
وأشارت إلى أن "تحقيقات اللجنة كشفت عن جهد روسي أوسع بكثير للتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي؛ لغرس بذور الشقاق والتدخل في انتخابات 2016، والمجتمع الأمريكي" مما أدركه المسؤولون الذين صاغوا التقييم في الوقت الذي كانوا يكتبونه فيه.
وهذا التقرير الثاني من بين عدة تقارير متوقعة من اللجنة؛ لأنها تكمل تحقيقاتها حول أنشطة روسيا خلال انتخابات عام 2016، حيث أصدرت اللجنة بالفعل نتائج وتوصيات مماثلة لضمان أمن أفضل للانتخابات.
ومن المتوقع أيضًا إصدار تقييم عن سلوك إدارة أوباما المتعلق بالتهديد الروسي، ووثيقة أخرى تتناول الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعي في عمليات النفوذ الروسية.
ومن المنتظر أن يتناول تقرير نهائي، من بين أمور أخرى، تساؤلات حول ما إذا كان هناك تواطؤ بين حملة ترامب والكرملين. وقد نفى الرئيس بشدة هذه الادعاءات.
ويأتي نشر التقرير قبل أقل من أسبوعين من اجتماع قمة في فنلندا بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويؤكد ترامب تشككه بشكل عام في التدخل الروسي لصالحه أو ينكر هذا، وهناك تحقيق مستمر في حملته، إلا أنه يقول إنه نوع من الاضطهاد.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز