وزيرة الخارجية السنغالية لـ"العين الإخبارية": آمال القارة الأفريقية معلقة على COP28 بالإمارات
تجمع دولة الإمارات والسنغال علاقات قوية للغاية ومترسخة، وتطمح البلدان إلى آفاق اقتصادية أرحب.
وفي مقابلة أجرتها "العين الإخبارية" مع وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج بجمهورية السنغال، عيساتا تال سال، قالت الوزيرة: "لدينا علاقات تعاون قوية جدًا مع دولة الإمارات الأمر الذي نفتخر به و نباركه. و لذا نحن ندعم تنظيم COP28 التي ستعقد هذه السنة في دولة الإمارات، على أمل أن يتوصل العالم من خلالها إلى تنفيذ كافة مخرجات وتوصيات الدورات السابقة، وخاصة منها نتائج دورة السنة الماضية في شرم الشيخ".
وأضافت، "دول القارة الأفريقية تعلّق آمالًا كبيرة على مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 ، للتوصل إلى اتفاقيات مرضية تضمن حصول القارة على تعويضات مناخية تخفّف من حدة الأضرار التي لحقت بشعوبها من حدة الانبعاثات الكربونية".
وتابعت الوزيرة السنغالية، "نحن نطمح كأفارقة لأن تتوصل القمة لإقرار نصيب الدول الإفريقية من التمويل الدولي للتكيف المخصص للمدن الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية بشكل عادل".
وشددت قائلة، "كما ترون القضايا المطروحة خلال COP28 قضايا ذات أهمية بالغة ونحتاج لحلها، جهودًا مشتركة إضافة إلى مبالغ مالية كبرى لتنفيذ الحلول المقترحة لمشاكل التغيرات المناخية. و لهاذا السبب فإننا ندعو لأن تفضي الدورة القامة لقمة المناخ التي ستعقد بدولة الإمارات، إلى أفعال والتزامات".
وتستضيف دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر كانون الأول 2023 المؤتمر الـ28 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي يأمل العالم خلالها تسريع العمل المناخي لاستشراف مستقبل نظيف ومستدام خالٍ من الانبعاثات.
وكان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، قد أكد دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتكاتف وتسريع وتوحيد الجهود لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وذلك في أعقاب تعليقه على التقرير التجميعي للتقييم السادس الصادر عن "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" الإثنين 20 مارس/آذار الجاري.
كما شدد على استعداد رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات لدعم وتشجيع كافة الدول على الاتفاق لرفع سقف الطموح المناخي خلال المؤتمر.
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن التقدم في العمل المناخي يجب أن يكون مصحوباً بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مؤكداً أن "العالم يحتاج إلى إنجاز انتقال واقعي وذكي وعملي في قطاع الطاقة يشمل الاستفادة من جميع مصادرها، ويركز على الحد من الانبعاثات، وعدم التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل جاهزية منظومة الطاقة المستقبلية".
وقال إن: "العالم يحتاج إلى إحراز تقدم جذري ونقلة نوعية خلال السنوات السبع المقبلة للحفاظ على الهدف الأهم وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050". لافتاً إلى أن "العالم يتقدم من خلال الشراكة، وليس التفرُّق والانغلاق".